خرجت من قلب الصعيد بحثا عن الذات والمكانة العلمية، عملت بجد لسنوات عديدة، وهي تركز جهدها كاملا على مشروع إيجاد علاج للمرض الخبيث، عاشت بين التجارب العلمية والنظرية لسنوات، اجتهادها كان لافتا لأساتذتها وزملائها في أستراليا، لتكون في النهاية حديث العالم، بمشاركتها ضمن فريق بحثي يعمل على اكتشاف الجين المسؤول عن سرطان الثدي الأكثر فتكا بالنساء.
بدأت من كلية الطب جامعة المنيا، قصة كفاح الطبيبة رباب رشوان، بعد الحصول على بكالوريوس الطب والجراحة بدرجة الامتياز مع مرتبة الشرف، حتى تقرر استكمال تفوقها لتحصل على ماجيستير الميكروبيولوجي والمناعة، وأصبحت مدرس الميكروبيولوجي والمناعة في كلية الطب بجامعة المنيا.
سلسلة مستمرة من الكفاحات خاضتها «رباب»، بعد حصولها على بعثة دراسية للحصول على درجة الدكتوراه من جامعة غرب أستراليا عام 2011، لتتمكن من الحصول على الدرجة العلمية بعدها بـ5 سنوات.
جهود عدة من فريق بحثي مكون من 30 باحثا انضمت له الطبيبة «رباب»، حتى تداوي أوجاع مريضات السرطان باكتشاف الجين المسؤول عن سرطان الثدي، محاولة أن ترتسم البسمة على وجوههن من جديد.
حاولت «رباب»، أن تصف شراسة المرض، قائلة: «المرض لا يستجيب للعلاج الهرموني، رغم وجود مستقبلات الهرمونات، كما ينتشر هذا المرض بسرعة كبيرة مسببا ارتفاع حالات الوفاة».
جين جديد وهو (AAMDC)، اكتشفه الباحثون أنه المسبب للسرطانات بنسبة عالية، والذى يعتبر لأول مرة يتم دراسته من قبل الباحثين: «البحث الذي أجرى تحت إشراف البروفسيور بيلار بلانكافورت، يعتبر أملا جديدا في علاج الأنواع الشرسة من سرطانات الثدي التي تساعد على تحسين نتيجة العلاج وتقليل نسبة الوفيات».