ضربت أزمة نقص الرقاقات العالمي بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض “كوفيد 19″، واحدة من أكبر شركات تصنيع السيارات في العالم.
وأعلنت فورد موتور، عن سلسلة جديدة من إغلاقات المصانع، بسبب نقص رقائق أشباه الموصلات العالمي، وتشمل أحدث الإجراءات خمسة مصانع في الولايات المتحدة وواحدا في تركيا.
لم يذكر ثاني أكبر صانع سيارات أمريكي حجم خفض الإنتاج الناتج عن خطواته الأحدث، وجدد عزمه الكشف عن الأثر المالي لنقص الرقائق عند إعلان النتائج ربع السنوية في 28 أبريل، مما قد يشير إلى أثر أكبر من التقديرات الأولية.
وكانت شركة فورد قالت في مارس إنها تتوقع أن تدور تكلفة نقص أشباه الموصلات بين مليار و2.5 مليار دولار.
وفي حين أعطت الشركة أولوية التزويد بالرقائق لسياراتها الأعلى ربحية، فقد اضطرت أحيانا إلى وقف إنتاج شاحنتها الأعلى مبيعا إف-150، بل وأودعت بعضا منها المخازن للتجميع النهائي في وقت لاحق عندما تتوافر الرقائق بكميات كافية.
وتُستخدم أشباه الموصلات استخداما كثيفا في السيارات، لوظائف مثل مراقبة أداء المحرك وإدارة التوجيه أو النوافذ الكهربائية وفي حساسات التوقف وأنظمة الترفيه.
وبسبب نقص الرقائق أيضا، أعلنت نيسان موتور اليابانية عن تقليص ساعات العمل بمصانع لها في الولايات المتحدة، وقالت هوندا موتور إنها قد تخفض إنتاج بعض مصانعها الأمريكية من 19 أبريل.
وقررت فولكسفاجن الألمانية وقف إنتاج سيارتها تيجوان في مصنعها بمدينة بويبلا المكسيكية يومين.
ويقول مسؤولون بقطاع صناعة السيارات إن النقص سيتفاقم في الربع الثاني من العام مقارنة مع الربع الأول.
وسبق أن قالت جنرال موتورز الأمريكية إنها تتوقع أن يقلص نقص الرقائق أرباحها بما يصل إلى ملياري دولار.
ومن غير الواضح إن كانت إمدادات الرقائق ستتحسن خلال الربع الثالث، ولا إن كان صناع السيارات سيستطيعون تعويض فاقد الإنتاج في وقت لاحق من العام الحالي