الهند: وفاة 4000 شخص بفيروس كورونا فى 24 ساعة

فى تدهور ملحوظ للوضع الوبائى فى البلاد، سجلت الهند لأول مرة أكثر من أربعة آلاف وفاة في يوم واحد بسبب فيروس كورونا، وهذا الرقم هو الذي تم تسجيله رسميا اليوم السبت، وربما يكون عدد الضحايا أعلى من ذلك بكثير.

وأعلنت وزارة الصحة الهندية، كما ذكرت شبكة “بى بى سى”، عن تسجيل 4187 حالة وفاة خلال الـ 24 ساعة الماضية، ما رفع إجمالي عدد الوفيات إلى أقل من 240 ألفا بقليل. أما الإصابات فقد سجلت 401 ألف و78 إصابة، ما يرفع العدد الإجمالي منذ بداية الوباء إلى 21.9 مليون إصابة.

ويرجح خبراء طبيون أن تكون الأرقام الحقيقية لحالات كوفيد 19 أعلى بكثير من الأرقام الرسمية، وهناك مخاوف أن تصل الهند إلى ذروة الوباء في نهاية شهر مايو الجاري.

ويقول مراسلون إن الوفيات ربما تزداد أكثر مع انتشار الفيروس في المناطق الريفية، التي ليس لديها مايلزم من الرعاية الصحية لمواجهة الوباء.


ومع هذا لم تفرض الهند إغلاقا وطنيا كما فعلت خلال الموجة الأولى للوباء العام الماضي، لكن قامت نصف الولايات تقريباً بفرض إغلاق كامل، بينما فرضت البقية إغلاقا جزئيا.

وفي حين تتحمل المناطق الشمالية والغربية من الهند العبء الأكبر من الوباء، شهدت الولايات الجنوبية أيضا زيادة كبيرة في الإصابات.

وأعلن رئيس وزراء ولاية تاميل نادو الجنوبية السبت إغلاقًا شاملا لمدة أسبوعين، عقب إغلاق مماثل في ولايتي كارناتاكا وكيرالا المجاورتين.

وتعرض رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، لانتقادات بسبب تعامله مع أزمة نقص الأكسجين، رغم أن الحكومة تقول أنها تفعل كل ما في وسعها.

وقال رئيس وزراء ولاية تاميل نادو، إم كيه ستالين، في رسالة إلى مودي في وقت متأخر من يوم الجمعة إن احتياجات الولاية من الأكسجين الطبي قد تتضاعف في الأسبوعين المقبلين.

وعلى الرغم من أن الهند خصصت أكثر من 167 مليون جرعة لقاح لمواجهة الوباء، إلا أن معدل تلقى اللقاحات انخفض بشكل حاد فيها خلال الأيام الأخيرة، وتلقى نحو 2 % فقط من سكانها، البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة، الجرعتين المطلوبين للتحصين الكامل.

ووضعت الموجة الثانية من جائحة الفيروس التاجي نظام الرعاية الصحية في الهند على حافة الانهيار، حيث يموت المرضى بسبب نقص الأكسجين أو عدم توفر أسرة بالمستشفيات.

Exit mobile version