بعد تظاهر العشرات في عُمان، أعلن السلطان، هيثم بن طارق، الثلاثاء، حزمة من الإجراءات لمساعدة الشباب في البلاد، وأصحاب العمل، خاصة في ظل تأثيرات جائحة كورونا.
ووفق تقرير نشرته وكالة الأنباء العمانية «أونا»، أعلنت السلطات عن خطة لتوفير 32 ألف فرصة عمل خلال العام الحالي، منها 12 ألف وظيفة في القطاعين العام والعسكري.
وفي تظاهرة وصفتها وكالة فرانس برس بـ «التحرك النادر»، احتج عشرات العاطلين في مدينة صحار التي تبعد نحو 200 كلم عن العاصمة مسقط، مطالبين بتوفير وظائف لهم، خاصة في ظل ما تشهده البلاد من تراجع في الاقتصاد بسبب أزمة كورونا، التي أثرت بشكل كبير على القطاع السياحي.
وكانت آخر تظاهرة قد خرج بها العُمانيون قبل نحو 10 أعوام، حيث طالبوا بإصلاحات اقتصادية وسياسية.
وستوفر الحكومة بحسب حزمة الإجراءات الجديدة، 2000 فرصة عمل في القطاع الحكومي، وفق نظام العقود، و”توفير مليون ساعة للعمل الجزئي في المؤسسات الحكومية في مختلف محافظات السلطنة”.
وستدعم الحكومة «أجور العُمانيين الداخلين الجدد في القطاع الخاص»، وبنحو 200 ريال عُماني (ما يعادل 520 دولار) لكل شخص، ولمدة ستة أشهر، وذلك للعاملين في مؤسسات تأثرت بسبب كورونا، والذين يقدر عددهم بـ 15 ألف شخص.
وسيقدم صندوق الأمان الوظيفي ما يعادل (520 دولارا) للمواطنين العُمانيين الذي تعرضوا لإنهاء خدماتهم من أعمالهم في أي من دول مجلس التعاون الخليجي.
كما سيتم توفير ما مجموعه مليون ساعة للعمل الجزئي في المؤسسات الحكومية بمختلف محافظات السلطنة، وستقوم وزارة العمل بالإعلان عن الضوابط والآليات التنفيذية لذلك.
ويبلغ عدد سكان عُمان أكثر من 4.6 ملايين نسمة، نحو 40 في المئة منهم من الأجانب.