أعلن خبراء من منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، ثقتهم في أن جرعتين من لقاح “سينوفارم” الصيني فعالتان للتصدي لفيروس كورونا المستجد. وكان من المقرر أن تبت منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع، فيما إذا كانت ستوافق على اللقاحين الصينيين “سينوفارم” و”سينوفاك” لاستخدامهما في حالات الطوارئ ضد “كوفيد-19”.
وستكون هذه المرة الأولى التي يتم فيها إدراج لقاح صيني على الإطلاق، على ما تسمى قائمة استخدام الطوارئ لمنظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة. وسيؤدي ذلك إلى نشر أوسع للقاحات الصينية التي يتم استخدامها بالفعل في بعض البلدان غير الصين، وفقاً لشبكة “سكاى نيوز عربية”.
ويعمل لقاح “سينوفارم” عن طريق دفع الجهاز المناعي للإنسان لصنع أجسام مضادة لفيروس كورونا، والتي ترتبط بالبروتينات الفيروسية، مثل ما يسمى بالبروتينات الشوكية التي ترصع سطح الفيروس.
ولإنتاج اللقاح، أحضر الباحثون في معهد بكين 3 أنواع من فيروس كورونا، من المصابين في المستشفيات الصينية، بالإضافة إلى فيروس متحور يستطيع التكاثر، وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.
ولدى إنتاج الباحثين لمخزونات كبيرة من فيروسات كورونا، قاموا بصبّها بمادة كيميائية تسمى بيتا بروبيولاكتون، وقام المركب بتعطيل فيروسات كورونا عن طريق الارتباط بجيناتها، ولم يعد بإمكان فيروسات كورونا المعطلة التكاثر.
ثم قام الباحثون بسحب الفيروسات المعطلة وخلطها بكمية ضئيلة من مركب قائم على الألومنيوم كمادة مساعدة، لتحفز هذه المواد المساعدة جهاز المناعة لتعزيز استجابته للقاح، حسبما أشارت الصحيفة.
يذكر أنه تم استخدام الفيروسات المعطلة لأكثر من قرن من الزمان، واستخدمها مبتكر لقاح شلل الأطفال في الخمسينيات من القرن الماضي، جوناس سالك، وهي من القواعد الأساسية للقاحات ضد عدد من الأمراض، بما في ذلك داء الكلب والتهاب الكبد (أ)