أكد وزير الري السوداني، ياسر عباس، أن “سد النهضة يشكل تهديداً لنصف سكان السودان”، مشيراً إلى أن الملف بحاجة إلى إرادة سياسية للوصول إلى اتفاق.
وقال في تصريحات لوسائل إعلام الأربعاء، إن “إثيوبيا تريد قواعد استرشادية وليس اتفاقاً”، لافتاً إلى أن المجتمع الدولي والإثيوبيين يعرفون تأثير هذا السد. كما أضاف أنه عندما نفذت إثيوبيا الملء الأول انخفض منسوب المياه.
وشدد عباس كذلك على أن أي غياب للمعلومات يعوق تشغيل سد الروصيرص، موضحاً أن تبادل البيانات مع إثيوبيا حول السد حق للسودان وليس منحة من إثيوبيا.
وأعلن أن السودان حريص على التفاوض مع كل الأطراف للوصول لحلول يتفق عليها الجميع بعيداً عن سياسة التفاوض من أجل التفاوض فقط، مؤكداً أن الدعوة للعودة لمفاوضات سد النهضة بنفس المنهج السابق شراء للزمن. كما لفت إلى أن السودان مصر على التفاوض باعتباره الوسيلة الوحيدة لإنهاء هذه الإشكالية.
بدوره، حذر السفير المصري في واشنطن، معتز زهران، الثلاثاء، من أن تكرار ممارسات إثيوبيا الأحادية في أحواض الأنهار ستكون له تبعات وآثار جسيمة في نهر النيل. وقال خلال ندوة بكلية الحرب الوطنية الأميركية، إن بلاده لا يمكنها بأي حال التهاون فيما يخص أمنها المائي، محذراً من أن الإدارة الأحادية لعملية ملء وتشغيل سد النهضة يمكن أن ينجم عنها تفاقم حالة الفقر المائي في مصر وكذلك آثار سلبية بالنسبة للمناخ على نحو لا يمكن احتواؤه، وأضرار بيئية واجتماعية واقتصادية هائلة، وفقاً لموقع “العربية.نت”.