مقالات

إيهاب شعبان يكتب : إحذروا العصابات الرياضية !

عندما تعرضت مؤخرا لوعكة صحية اضطررت بعدها للبقاء بالمنزل فترة ليست بالقصيرة .. اتيحت لى الفرصة عندما استرددت جزءا من قوتى لأتابع كل مايدور على تويتر وفيس بوك ومواقع وبرامج تليفزيونية .. والحقيقة اتضح لى اننى كنت قبل مرضى فى غيبوبة .. لقد صدمنى هذا الهزل والهراء والنفاق والسطحية والتفاهة والغباء والتضليل الذى شاهدته وقرأته وسمعته .

ايها السادة الوسط الرياضى مملوء بالشلل والعصابات ( ملحوظة العصابة ليس شرطا ان تكون للسرقة او ناس سيئين بل هم يعملون لمصلحتهم فقط لاغير ) .. وكل شلة وعصابة لها كتائبها الالكترونية تعمل على الترويج لاصحابها وتسوق لما تردده من افكار ويوجد من يتدخل للتأكيد على صحة هذه الاقاويل والاكاذيب من أجل نجاح هذا أو التقليل من شأن المنافس ووأد أى فكرة تعمل ضد مصالحها ، ويتم الصرف بسخاء على ذلك بأخبار ممولة .

وللأسف كذلك ينخدع المسؤولون فى جهات رياضية عديدة ( أى مسؤول)  ويتصورون ان فلان أو علان او هذه الجماعة أو تلك المجموعة يحبونه ويؤيدونه ويؤازرونه .. والحقيقة هم ينافقونه كما فعلوا مع من هو قبله وسيفعلون مع من هو سيأتى بعده وربما هو يعلم ذلك ولكنه سعيد بالمدح الكاذب .. لعله ينفعه ذلك مستقبلا.. علما بان مايحدث ذاق مرارته من هو قبله وما هو قبل قبله !

والحقيقة الذى لفت نظرى ( انا اعرف تقريبا معظم الموجودين على الساحة الرياضية باعتبارى صحفيا رياضيا منذ 33 سنة ) ان كمية النفاق صارت تفوق الوصف ، والتلون لايصدقه عقل ، ومندهش مما يكتبه البعض من اقاويل اراها عكس حقيقة شخصية هذا أو ذاك ، شكلهم وحش قوي ، وكذلك شكله وحش قوى الذى يدعى انه مثاليا وعبقريا ، علما بأن تاريخه ( منيل بنيلة) والمصيبة انهم يصدقون أنفسهم ، ويتصورون اننا مش واخدين بالنا !! .

وقد ألمنى بشدة بخلاف ذلك هذا التعصب المقيت من أناس يفترض فيهم انهم قادة رأى وتنوير ، ، فأحدهم مثلا فؤجئت به يقول عن نفسه انه اكبر مشجع لهذا النادي ولا يستطيع ان يعيش بدونه !!! أو يبتعد عن هوائه الجميل ..!! وأخر يتحدث وبراءة الأطفال فى عينه وهو أستاذ ورئيس قسم التعصب  .    

احذروا من الشلل والعصابات الرياضية .. وحاملي شعلة التعصب .. وهم معروفون بالإسم .. ونصيحة لوجه الله لمن هو لايزال محافظا على عقله وتوازنه .. لا تصدقوا اى حد .. واحصلوا على المعلومة والخبر بانفسكم .. لان كل أغلب مايقال غير صحيح .. بوجود مجموعة فشلة يجرون وراء التريند وأخرى وراء مصالحها .. والحمد لله يوجد بالمقابل ناس شرفاء يعملون فى صمت وبحب ولديهم ضمير .. وهم كثرة ولكنهم أصحاب صوت هادئ .. وعاقل .. وكل واحد عارف نفسه !!  

زر الذهاب إلى الأعلى