آبل آيباد برو الجديد.. آخر إصدارات آبل من الحواسيب اللوحية

أعلنت شركة آبل الشهر الماضي عن آخر إصدارتها من الحاسوب اللوحي آبل آيباد برو الجديد.

ويتمتع الجهاز بمزايا أجهزة الماك الجديدة نفسها؛ فيما يتعلق بالمعالج الرئيسي على الأقل، حيث قامت الشركة الأميركية بتزويد الحاسوب اللوحي بمعالج «إم 1» (M1) الجديد، والمتوافر أيضا في أجهزة اللاب توب «آبل ماك ميني» و«ماك بوك آير» و«ماك بوك برو»، بالإضافة إلى الموديل «آي ماك» 24 بوصة الجديد.

ومع ذلك ما تزال شركة آبل مترددة في تقديم الإصدار الاحترافي من الحاسوب اللوحي آيباد بنظام التشغيل «ماك أو إس» (macOS)، والذي أصبح ممكنا من الناحية التقنية؛ لكن الاختبارات العملية أظهرت أن نظام التشغيل ماك أو إس لن يكون الخيار الأفضل للحاسوب اللوحي آيباد الجديد، حيث أظهرت النتائج أن نظام التشغيل «آيباد أو إس»، الذي يستند إلى نظام تشغيل الهاتف الذكي آيفون، يعتبر هو الاختيار الأفضل للحاسوب اللوحي، الذي يتم استعماله بشكل أساسي بواسطة الإصبع أو قلم الإدخال، وليس بواسطة الفأرة أو لوحة التتبع.

وتختفي الحدود الفاصلة بين الحاسوب اللوحي وأجهزة اللاب توب في نقطة ما، وهي واجهة الاتصال بالأجهزة الخارجية؛ ففي الموديل السابق يقوم منفذ «يو إس بي-سي» (USB-C) بنقل كمية أكبر من البيانات مقارنة بجهاز ماك بوك برو، ويتيح جهاز آيباد برو الجديد للمصورين وعشاق تسجيل الفيديو إمكانية نقل كميات كبيرة من البيانات عن طريق واجهة “ثونديربولت” (Thunderbolt) مع منفذ “يو إس بي-سي”.

وإذا رغب المصور في عرض الصور ومقاطع الفيديو على الحاسوب اللوحي آيباد برو، فإنها ستظهر بصورة أوضح بكثير من جهاز ماك بوك آير أو أجهزة اللاب توب المزودة بنظام التشغيل مايكروسوفت ويندوز، وخاصة على الموديل المزود بشاشة قياس 12.9 بوصة؛ نظرا لأن الشاشة الساطعة للغاية تعمل بمعدل تنشيط صورة يبلغ 120 هرتز مع دعم تقنية «إتش دي آر» (HDR)، وقيم فائقة للون الأسود مع نسبة تباين عالية.

وقد تمكنت شركة آبل من تحقيق ذلك من خلال إضاءة الخلفية، التي تتكون من أكثر من 10 آلاف لمبة «ميني-ليد» (Mini-LED)، والتي يمكن تشغيلها بشكل منفرد، وتعمل شاشة «ليكويد ريتنا إكس دي آر» «Liquid Retina XDR» بدرجة سطوع تصل إلى ألف نيت، ويصل الموديل الفاخر إلى الحد الأقصى 1600 نيت مع دعم محتويات «إتش دي آر».

وبطبيعة الحال لا يتمكن الموديل الأصغر بشاشة قياس 11 بوصة من بلوغ هذه القيم، ويكتفي بشاشة «ليكويد ريتنا» مع نطاق الألوان «بي3» (P3) ووظيفة «ترو تون» (True Tone)، ولا يصل أيضا إلى القيم القصوى لنسبة التباين في الموديل الفاخر، ويبلغ الحد الأقصى لدرجة السطوع 600 نيت فقط.

وتظهر كفاءة المعالج «إم 1» الجديد بالكامل عند تشغيل برنامج أدوبي «ليت روم» (Lightroom)، حيث يمكن للمستخدم هنا تحرير الصور بصيغة «آر إيه دبليو» (RAW) بسرعة كبيرة، بالإضافة إلى عدم وجود أية قيود عند تحرير الفيديو بواسطة برنامج «لومافيوجن» (Lumafusion) مثلا، ومع ذلك لا يتوافر برنامج «فاينال كات برو» (Final Cut Pro)، الذي يحظى بشعبية كبيرة لدى عشاق الأفلام ومقاطع اليوتيوب؛ لأنه يقتصر حاليا على أجهزة الماك فقط.

مهام مكتبية

ولا تقتصر ميزة الحاسوب اللوحي آيباد برو الجديد على أنه مخصص للمبدعين فحسب؛ لكنه يتمتع بشخصية قوية في المكتب، فإلى جانب قوة الحوسبة للمعالج «إم 1» يمكن للكاميرا المطورة بدقة 12 ميغابيكسل تتبع الأشخاص أثناء مكالمات الفيديو، وتعديل المقطع تبعا لذلك، وتطلق آبل على هذه الوظيفة اسم «سنتر ستيج» (Center Stage).

وعند الرغبة في القيام بالمهام المكتبية بواسطة الحاسوب اللوحي آيباد برو الجديد، فإن المستخدم يحتاج إلى لوحة مفاتيح «ماجيك كيبورد» (Magic Keyboard).

وعند الرغبة في إجراء المهام المكتبية أثناء التنقل بواسطة جهاز آيباد برو الجديد، فإنه يمكن طلب الحاسوب اللوحي الجديد من آبل بتقنية «5 جي» (5G)، وحتى في حال عدم توفر تقنية الجيل الخامس للاتصالات الهاتفية الجوالة، فإن المستخدم سيستفيد من دعم حتى 32 نطاق لتقنية «إل تي إي» (LTE)، والتي يمكن استعمالها للاستفادة من السرعات العالية، ويدعم جهاز آبل الجديد شبكة الواي فاي 6 بسرعة قصوى تصل إلى 1.2 غيغابايت في الثانية.

(وكالة الأنباء الألمانية)

Exit mobile version