بعد حادثة “إريكسون”: أسباب توقف قلب بعض الرياضيين

أكد طبيب القلب الرياضي، البروفيسور سانجاي شارما، رئيس لجنة إجماع خبراء أمراض القلب في الاتحاد الإنجليزي، لبي بي سي، أن تدخل الفريق الطبي بسرعة في الملعب ساعد في إنقاذ حياة إريكسن. وأضاف “ما رأيناه هو أن شاباً انهار وكانت هناك رعاية طبية سريعة وخبيرة للغاية – في غضون ثوانٍ كانوا على أرض الملعب”.

ويقول شارما “مقابل كل دقيقة تضيع، هناك انخفاض بنسبة 7 % في احتمال البقاء على قيد الحياة. لذلك بدأ الفريق الطبي بالإنعاش القلبي الرئوي على الفور”.

وأكد البروفيسور أنه “من المهم التأكيد على أن مثل هذه الحوادث أمر نادر، جيث تقع لـ 1 من كل 50 ألف رياضي . لذا فهي غير شائعة، ولا نسمع عنها”.

وفى تعريفها لتوقف القلب، يقول علماء جامعة هارفرد إن هذا العارض الصحي الخطير ينتج عن توقف عضلة القلب فجأة عن الضخ. وعند حدوثه، من الضروري إعادة نبض القلب بأسرع ما يمكن، قبل إجراء أي تشخيص للحالة الصحيّة.

ويعدّ توقّف القلب أمراً نادر الحدوث عند ممارسة الرياضة، ولكن قد تكون هناك إشارات تحذيرية، ومنها أعراض محتملة لمشاكل في القلب.

يحدث توقّف القلب في معظم الأحيان عندما تنقبض حجرتا القلب السفليتان (البطينان) بسرعة كبيرة، من دون الحصول على وقت كاف للاسترخاء بين النبضات، ما يؤدي إلى عدم امتلائهما بالدم الكافي.

ومن الممكن أيضاً أن يتوقّف القلب عندما تنقبض حجرتا القلب العلويتان (الأذينان) بسرعة كبيرة جداً، لضخ الدم بكفاءة. وعلى الرغم من أن الرياضة مفيدة جداً للصحة، إلا أنها تزيد من احتمال الإصابة بتوقف القلب، عند بعض الرياضيين الذين يعانون من حالات صحية، منها عدم انتظام ضربات القلب.

وقد ينتج عدم الانتظام عن مرض في الشريان التاجي، وتجمع الكوليسترول الذي يسد شرايين القلب. وتشمل الأسباب الأخرى الالتهابات الفيروسية لعضلة القلب، والتعرض لصدمة كهربائية، وبعض الاضطرابات الوراثية، والإفراط في شرب الكحول أو تعاطي المخدرات.

ويعد الرياضيون الرجال، خصوصاً من ذوى البشرة السوداء، ولاعبو كرة السلة، من بين الفئات الأكثر عرضة للإصابة، خصوصاً إن كانوا يعانون من مشاكل وراثية في القلب، أو مرضاً في الشريان التاجي.

وعادة ما يكون الإغماء أول علامة على توقف القلب. فقد يشعر الشخص بالدوار أو الدوخة قبل الإغماء مباشرة. كما قد يعاني بعض الأشخاص من ألم في الصدر أو ضيق في التنفس أو غثيان قبل فترة وجيزة من الإصابة بتوقف القلب. ويؤكد الأطباء أن التدخل الطبي في الدقائق الأولى يزيد فرص النجاة.

Exit mobile version