قصة “لوكا”..علي قمة التريند محبوكة

فيلم كارتون جديد يروي حكاية صبي مغامر في اعماق البحار ..تجذب الكبار و الصغار

تصدر فيلم “luca.. لوكا” التريند على جوجل، بعد أن حكى عن مغامرات مراهق من الأعماق إلى إيطاليا بحثاً عن الاستقلال والفيسبا والمكرونة، ويعتبر “luca.. لوكا”، وهو العمل الأول للمخرج إنريكو كاساروزا، وهو فيلماً صيفياً ممتعاً مشمساً بامتياز يتحدث عن المراهقة والمغامرة والتنافس والاستقلال واكتشاف الذات، متعة التهام المكرونة وحلم قيادة الفيسبا.


ومخرج فيلم “luca.. لوكا” نجح في تقديم ثراء بصري مذهل، عبر تقليص التفاصيل لصالح الصورة الأكبر والأشمل والاضاءة، ما يثير نوعاً من الرهبة عندما يغادر لوكا البحر لأول مرة، أو يحدق في النجوم، أو يشاهد شروق الشمس، كما تميز بتقديم لغة كوميدية أكثر ثراء للعمل، وتصميمات للشخصيات بشكل مبهج مثل جوليتا صديقة لوكا وألبرتو البشرية بشعرها المثلث الشكل وسروالها الجينز.


وأحداث قصة  فيلم “luca.. لوكا” تدور على الساحل الليجوري الإيطالي في الخمسينيات من القرن الماضي، حيث يشعر أهل بورتوروسو بالقلق من قصص وحوش البحر، من دون أن يدركوا أن وحوش البحر بدورها تخاف منهم تماماً، أحد هذه الوحوش، لوكا “جاكوب تريمبلاي” مراهق مفعم بالحيوية أخضر الوجه ذو خياشيم زرقاء يعمل كراعٍ تحت الماء لمجموعة من الأسماك اللطيفة، ويحذره والداه باستمرار “مايا رودلف وجيم جافيجان” من المغامرة بالاقتراب من سطح المياه.


“luca.. لوكا” المراهق العنيد الشقي، لا يكتفي فقط بالاقتراب من سطح المياه، ويصعد إلى البر ليجد نفسه قد
تحول إلى صبي يبلغ من العمر 13 عاماً، وسرعان ما يقيم صداقة قوية مع مراهق آخر هو ألبرتو (جاك ديلان جرازر)، الذي يصادف أنه وحش بحر آخر خارج الماء، ويتعرف الصديقان على أساليب الحياة البشرية على الأرض، ويكونان صداقة مع جوليا “إيما بيرمان” ابنة الصياد المهاب في المنطقة، التي تشاركهما مغامراتهما، وتحاول صنع “قديس” جبن إيطالي مثل سانتا ماسكاربوني.


والصديقان يدركان أن أي اتصال بالمياه سيعيدهما إلى طبيعتهما كوحوش للبحر، ولكن تلك لم تكن مشكلتهما الوحيدة أو الأكبر، إذ اكتسب الاثنان عداوة صبي متعجرف متنمر، يمتلك قدرات رياضية كبيرة أهلته لكي يفوز بكأس بورتوروسو الفريد في سباق يشمل نوعاً من الترياثلون يتضمن سباقات دراجات وسباحة ومسابقة لتناول المكرونة، بالمقابل، عندما يقلق والدا لوكا عليه يتحولان إلى بشر في محاولة للعثور عليه وإعادته إلى الأعماق.


لوكا المغامر يستمتع بحياته كصبي ولا يفكر في العودة، خاصة بعد أن راوده حلم ركوب دراجة نارية “فيسبا” يمكن أن ينالها إذا فاز بكأس بورتوروسو وأصبح بطلاً للمنطقة، ويراوده الأمل والطموح في تحقيق حلمه، ويؤكد لنفسه: إذا كانت سمكة قادرة على ركوب الدراجة، فلماذا لا يستطيع وحش البحر ركوب الدراجة النارية؟


وفيلم “luca.. لوكا” يتحدى بأسلوبه الهادئ نهج شركة بيكسار ويقدم وجبة بصرية دسمة مذهلة ومشاهد أحلام جميلة، ورسالة هامة مفادها ألّا نحكم على الشخص من لون بشرته أو شكله، كما هو واحد من ثلاثة أنتجتها الشركة في العام الحالي مع Onward، Soul والتميز الأهم له هو أجواؤه المختلفة وتعريف الجمهور على الفلكلور الإيطالي، كما أن اللغة المرئية للفيلم أيضاً كان لها تأثير إيجابي واضح، مع تسلسل أحلام مذهل بصرياً يذكرنا بأسلوب فنان الأنيميشن الياباني الشهير هاياو ميازاكي وخاصة في فيلمه “بوركوروسو

Exit mobile version