عرضت الولايات المتحدة، الخميس، مكافأة 10 ملايين دولار لقاء معلومات تكشف هوية قراصنة إنترنت يعملون لحساب حكومات أجنبية.
وأعلن الحساب الرسمي لبرنامج «مكافآت من أجل العدالة»، التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، على تويتر، مكافأة تصل لـ10 ملايين دولار لمعلومات عن العمليات السيبرانية الخبيثة المرتبطة بالحكومات الأجنبية والتي تستهدف البنية التحتية للولايات المتحدة.
ويبحث البرنامج عن المعلومات التي «تؤدي إلى تحديد هوية أو موقع أي شخص (…) يشارك في أنشطة إلكترونية ضارة ضد البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة».
وتستهدف العمليات السيبرانية الخبيثة البنية التحتية للولايات المتحدة، مثل عمليات اختراق أجهزة الكمبيوتر، وهجمات برامج الفدية، مما يشكل انتهاكا للقانون الفيدرالي الأميركي.
وفي وقت سابق من يوليو الجاري، طالب قراصنة إنترنت يعتقد أنهم وراء عملية ابتزاز واسعة النطاق استهدفت مئات الشركات في مختلف أنحاء العالم، بفدية قدرها 70 مليون دولار لإعادة بيانات يحتجزونها رهينة.
ونشر هذا الطلب على موقع بالشبكة المظلمة على مدونة تستخدمها في العادة عصابة ريفيل المتخصصة في جرائم الإنترنت، وهي عصابة لها صلات بروسيا من أكثر عصابات الإنترنت استخداما للابتزاز في العالم.
وتستخدم العصابة هيكلا منتسبا لها بما يجعل من الصعب التعرف على من يتحدث باسم القراصنة غير أن آلان ليسكا من شركة ريكوردد فيوتشر للأمن السيبراني قال إن الرسالة قادمة في حكم المؤكد من قيادة عصابة ريفيل نفسها.
وكان الهجوم الذي نفذته هذه العصابة بين أبرز هجمات الابتزاز في سلسلة من عمليات التسلل الإلكتروني الملفتة للأنظار على نحو متزايد.
فقد تسللت العصابة إلى شركة كاسيا لتكنولوجيا المعلومات في ميامي، واستطاعت النفاذ إلى عملاء الشركة لتبدأ سلسلة من التفاعلات، سرعان ما أصابت أجهزة الكمبيوتر في مئات الشركات بمختلف أنحاء العالم بالشلل.
وقالت شركة إيسيت للأمن السيبراني إن عدد الدول التي شملها الهجوم الإلكتروني بلغ حوالي 12 دولة.
وكان البيت الأبيض قال إنه يحاول التواصل مع ضحايا الهجوم «لتوفير المساعدة بناء على تقييم المخاطر على مستوى البلاد».