لايمكن ان نشيد بتاهل منتخب مصر لكرة اليد للدور ربع النهائي من منافسات دورة الالعاب الاولمبية في طوكيو دون ان نقدم التحية لكريم هنداوي حارس مرمى منتخبنا ، وكذلك فان تاهل منتخب مصر لكرة القدم لنفس المرحلة وفي الدورة ذاتها لايمكن ان يمر دون ان نؤكد على تالق محمد الشناوي حارس مرمى مصر
وبالتالي فالظاهرة التي يجب ان نقف امامها ان حراس مرمى مصر سواء في كرة اليد او كرة القدم ، هم كلمة السر في الانجازات والانتصارات ، وبغض النظر عن محالفة التوفيق للمنتخبين ” اليد والقدم ” في المراحل المقبلة من المنافسات فهذا لايعني ان نتغافل او نتجاهل تالق هنداوي والشناوي ، وان ارتفاع اسهم المنتخبين في دورة الالعاب الاولمبية بطوكيو بسبب هذين الحارسين العملاقين .
ومن المؤكد ان هذا التالق ليس من قبيل الصدفة ، ولكنه نتيجة امتلاكهما الموهبة والارادة ، فعلى سبيل المثال كريم هنداوي بمفرده تالق امام منتخب السويد ” وصيف بطل العالم” وتصدى بمفرده ايضا ل17 هجمة سويدية بنجاح كبير ، وكان سببا مباشرا في تحقيق مصر للفوز ” 27-22 ” ليس هذا فحسب بل صعد باليد المصرية لوصافة المجموعة واعاد السويد للمركز الثالث ، وربما تكون وصافة المجموعة سببا في التاهل لنصف النهائي ، في حالة الابتعاد عن منتخبي فرنسا والمانيا في الدور ربع النهائي .
وإذا انتقلنا للشناوي في كرة القدم ، فقد كان مفتاح التاهل للدور ربع النهائي بتصدياته الرائعة في مواجهة منتخب استراليا خلال ختام مرحلة دور المجموعات ، ولو ان احدى الفرصة الذهبية التي لاحت للكانجارو الاسترالي سكنت شباك الشناوي ، لكان هذا سببا في عودة منتخبنا للقاهرة وتوديع المنافسات .
ولهذا فان حراسة المرمى للعبتي كرة اليد والقدم هي سر تفوق المنتخبين في دورة الالعاب الاولمبية بجدارة ، ومن المؤكد ان استمرار تالقهما سيساهم في تحقيق مزيد من النتائج الايجابية ، ولكن في النهاية يجب ان نؤكد على امر مهم ، وهو انهما يؤديان ماهو مطلوب منهما بكفاءة عالية للغاية .