بقلم: فهاد السهو 
عندما تقرأ عنوان المقال أول ما يخطر ببالك هو أن الكاتب يقصد أخوين مختلفين ويحملون اسم رجل واحد أو على الأقل يقصد أسرة واحدة ولو دبت بينهم المشاكل فلا بد من يوم يتصالحون فيه وينسون ما مضى أما إذا دققت في عنوان الكاتب أكثر فأكثر فلابد أن يرشدك عقلك إلي مصير الدول العربية والأمة الإسلامية ككل فلا يختلف عاقل على أن مصير هذه الدول سالفة الذكر واحد حتى لو اختلفت طريقتهم واطباعهم وسياساتهم واقتصادياتهم فلا بد أن يلتقي هدفهم لا محالة لأن بقاء أي دولة عربية لابد أن يكون مرتبط ببقاء الدول العربية الأخرى ولا يخفى عن كثير من القراء والمفكرين قصة ( اكلت يوم اكل الثور الأبيض) فهي قصة ترمي إلى حكمه وتنبيه إلى مصير تلك الدولة.
فإذا رجعنا بذاكرتنا إلى ماضي ليس ببعيد فلابد أن نجد في طريقنا كلمة قويه جدًا ومعبرة وهي ما يسمى بـ(القومية العربية) وما أدراك ما هي القومية العربية فقد كانت تحمل فكر توحيد كلمة الدول العربية، وتبني القضية الفلسطينية وقد كانت من اولويات كل الدول العربيه تحرير فلسطين والرجوع إلى حدود سنة ٤٨ بدون قيد أو شرط في ذلك الحين أما الآن فلم تعد الدول العربية تستطيع توحيد تلك الأولويات وذلك بسبب تأثر كثير من الدول العربية بما يسمى بالربيع العربي وتداعياته التي لم تجلب لنا الا الويلات والضعف والفرقة.
فعندما كنا صغار كان خطباء مساجدنا في آخر الخطبة يدعون لفلسطين وكنا نأمن معه بقلوبنا حتى ولو كنا صغار ولا ندرك كل ما قيل وبعد فترة ليست بطويلة صرنا ندعوا إذا لأفغانستان وما خل بها من حرب داخلية وخراب لا نعرف سببه ولا لماذا قامت تلك الحرب أما الأن فنحن ندعوا لليبيا وتونس والعراق وسوريا
ولا نعلم من سندعو له في الفترة القادمة.
ولو نظرت لما حل بتلك الدول العربية لأدركت أن الخراب العربي وليس الربيع العربي هو من أشعل فتيل الفتنة في تلك الدول الآمنة والأمن أهلها فهو مخطط كبير لتشتيت نظر شعوب تلك الدول العربية واشغالها وابعادها عن قضايا الأمة العربية والإسلامية فبعد ما كنا نخاف من أكل الثور الأبيض صرنا نخاف من تآكل دولنا بتلك الأفكار الهدامة، والتي الأسف صارت طريقة وفكر لبعض شبابنا في طلب بعض الحقوق.
فنحن لا نطالب بترك تلك الحقوق ولكننا نقول أن بعض المطالب صحيحة ومستحقه وأما طريقة طلبها فهي خطأ، وفي نهاية المقال نقول لجميع الشباب
المطالب صحيحة والطريقة خطأ خطأ خطأ.
