سنوات عدة اكتسب خلالها “سليم. م” 35 سنة، لقب ديلر منطقة الزاوية الحمراء، بعد أن اشتهر باتجاره في المواد المخدرة على مختلف أصنافها، “دا كوكتيل مخدرات”، على حسب قول أحد معارفه.
لم يكن يتوقع الثلاثيني أن طموحاته في توسع نشاطه الآثم خارج منطقة سكنه بعد أن أصبح مليونير، ستكون بمثابة الفصل الأخير الذي سيكتب نهايته، وتقوده خلف القضبان ليحصل على لقب سجين.
ليلة الأربعاء الماضي استقل المتهم سيارة محملة بالحشيش الذي يرغب في توزيعه على عملائه من تجار القطاعي بإحدى المناطق الراقية في الإسكندرية وسلك طريقا اعتاد على السير به كلما قصد تلك المنطقة، لكنه لم يعلم بأنه أصبح صيدا تطارده أعين رجال الشرطة.
“الصيد قرب ياباشا”، أخبر بها أحد المصادر السرية مباحث قسم شرطة الإسكندرية، وطمأنه بأن الخطة التي وضعها للإيقاع بالمتهم تنفذها القوات بحذافيرها، وأن أحدهم يتتبعه منذ استقلاله سيارته وخروجه من منطقة السلام بمحافظة القاهرة.
دقائق قليلة وتوجهت قوات المباحث إلى نهاية خط سير المتهم، الذي تعلم بتوجهه إليه، وكانوا في انتظاره لضبطه متلبسا، ونجحوا في السيطرة عليه وعُثر بحوزته على 150 طربة لمخدر الحشيش وزنت 15 كيلو جرام – 15 لفافة لمخدر البانجو وزنت 30 كيلو جرام – مبلغ مالي –2 هاتف محمول.
وقف المتهم أمام باب مباحث الإسكندرية في انتظار عرضه، ومر شريط ذكرياته أمامه وكيف تنوعت ألقابه التي بدأت بـ”ناضورجي” وصولًا إلى تاجر، ومنها إلى ديلر ومليونير لتنتهي بلقب سجين، ليتم سحبه من “الأساور الحديدية” إلى داخل المكتب لمعرفة طريق حصوله على المخدرات.