عالم التجارة الإلكترونية يشهد تحولا سريعا فى الاسواق السعودية منذ بدء جائحة كورونا،

-وبهذا الصدد، استطلعت دراسة أجرتها “يوجوف مينا” بتكليف من سايتكور، آراء أكثر من 650 من صانعي القرار في مجال تقنية المعلومات في 12 بلدًا في دول مجلس التعاون الخليجي وبلدان المشرق العربي ومصر.

-ووصل حجم سوق التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط إلى 12.1 مليار دولار في العام 2020، جرّاء مكوث الأفراد في منازلهم إبان جائحة كورونا، وذلك بنمو قدره 53.8 بالمئة على أساس سنوي، وفقًا لتقرير حديث صادر عن شركة “ماركت لاين”. واستحوذت فئات الإلكترونيات والتجزئة على 5.2 مليار دولار، ما يعادل 42.5 بالمئة من إجمالي حجم السوق.

المستهلكين في المملكة


-وينصبّ الاهتمام على إثراء تجربة العملاء في ظلّ استمرار نمو التجارة الإلكترونية. فمنذ بدء تفشي الجائحة، قال 90 بالمئة من صانعي القرار في مجال تقنية المعلومات في السعودية إن المستهلكين في المملكة الذين يتعاملون معهم مستعدون لترك المتجر الإلكتروني والذهاب إلى آخر بديل إذا لم يتمكنوا من العثور على مرادهم خلال بضع نقرات. وعلاوة على ذلك، اتفق 89 بالمئة من المشاركين في الدراسة من السعودية على أن صبر المستهلكين يقلّ على المواقع الإلكترونية البطيئة أو التي لا تعمل كما ينبغي.

-وقال محمد الخوتاني؛ نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لدى سايتكور، إن تحوّل 95 بالمئة من المستهلكين في المملكة رقميًا إلى عالم التجارة الإلكترونية، يدلّ على أن المملكة تشهد “تحولًا سريعًا من المتاجر التقليدية إلى نماذج التجارة الإلكترونية والهجينة”. وأضاف: “سرعان ما حوّل المستهلكون الشباب قدرتهم الشرائية الكبيرة إلى الإنترنت، ما يعني استمرار الضغط على تجار التجزئة حتى يتمكنوا من منح المتسوقين تجربة تسوق ثرية وباعثة على البهجة”.

-وتتخذ العلامات التجارية في السعودية مجموعة متنوعة من الإجراءات لتحسين تجربة التسوّق. فقد صنّفت غالبية قدرها 55 بالمئة من العلامات التجارية التطبيقات أو مواقع الويب التي تعمل جيدًا على الأجهزة المحمولة، ضمن خياراتها الثلاثة الأولى الرامية إلى تحسين تجربة العملاء. وحلّت ضمن الخيارات أيضًا القدرة على استعادة تاريخ تسوق العملاء والأمور التي يفضلونها (37 بالمئة)، والقدرة على الطلب عن طريق الأوامر الصوتية أو الساعة الذكية أو السماعة الذكية (37 بالمئة)، ومنح العملاء معاملة تفضيلية في شكل عروض ترويجية خاصة ودعوات حصرية (32 بالمئة)، فضلًا عن التعرّف على اسم العميل أثناء تسجيل الدخول أو الاتصال بخدمة العملاء (37 بالمئة).

-وأكّد الخوتاني أن العلامات التجارية في السعودية أصبحت تتقدّم على المعدل العالمي في منح الأولوية لتطبيقات الهاتف المحمول ومواقع الويب التي تتيح إضفاء الطابع الشخصي على تجربة التسوق عبر الإنترنت؛ لكنه انتهى إلى أن الولاء للعلامة التجارية “قد يتلاشى سريعًا” في ظلّ عدم التسامح مع هوامش الخطأ، بدءًا من تصفح التطبيق أو الموقع وانتهاء بتوصيل المشتريات.

Exit mobile version