أعلن خوان لابورتا رئيس برشلونة من خلال مؤتمر صحفي اليوم الجمعة أسباب فشل تجديد تعاقد ليونيل ميسي واضطراره للرحيل عن النادي.
وقال خوان لابورتا، «لوائح اللعب المالي النظيف حرمتنا من تسجيل عقد ميسي الجديد، بعد أن وافق اللاعب على التجديد، هو أراد الاستمرار، ونحن كذلك، واتخذنا الخطوة الأولى لكن الأمر لم يكتمل».
وأضاف «برشلونة فوق اللاعبين والمدربين والمدراء. بعد التدقيق تأكدنا أن التجديد لميسي كان سيعرض النادي لخطر كبير».
وتابع لابورتا «كان علينا تحليل الوضع بتأني والنظر في الأرقام، كان علينا التكيف مع لوائح رابطة الليجا، رغم أنها يمكن أن تكون أكثر مرونة، لكن بشكل شخصي أرى أننا فعلنا كل ما بوسعنا من أجل مصلحة النادي».
وأشار لابورتا «كانت الطريقة الوحيدة هي قبول اتفاقية لا ليجا التي لم يكن برشلونة مهتمًا بها، لتلقي أموال من صندوق الاستثمار الدولي».
وأكمل «لو وافقنا على هذه الاتفاقية سنحصل على أموال ونزيد الرواتب بنسبة 50%، لكن هذا لن يحل الموقف، ولن يكون مفيدا للنادي على المدى البعيد».
وعن أزمة تقليل الرواتب، أوضح «تحدثنا مع لاعبي برشلونة حول تخفيض الرواتب للخروج من هذه الأزمة وتجديد عقد ميسي، نسبة التخفيض كانت 1 إلى 4 (ربع الرواتب)، كان علينا أن نقلل الرواتب بشكل كبير، عدد من لاعبي برشلونة وافق على ذلك، لكن الأمر لم يكن سهلا».
واستمر لابورتا «تقليل الرواتب كان أمرا خطرا على النادي، وكنا نحتاج بعض الوقت، في حال التجديد لميسي كان النادي مهددا، في الحقيقة بعض الأخطاء ارتكبت في الماضي قادتنا إلى الوضع الحالي».
واستطرد لابورتا «اللاعبون الجدد الذين جاءوا إلى النادي مثل أجويرو وديباي تقبلوا الوضع ووافقوا على تقليل الراتب، وهذا أمر نقدره».
وأوضح لابورتا «لم يكن لدينا هامش في الرواتب، ولوائح الليجا تمنعنا، مصلحة النادي تأتي قبل كل شيء، لا يمكن أن نكون تحت رهن حقوق البث التليفزيوني لمدة نصف قرن، حسب اتفاقية الليجا مع صندوق الاستثمار الدولي».
وعما إذا كانت أزمة تحديد الرواتب سببا في فشل التجديد لميسي، قال لابورتا «ميسي كانت لديه خيارات أخرى، وكان بحاجة إلى وقت للتفكير فيما سيفعله وتقييم الموقف. لقد مررنا بسيناريوهات مختلفة خلال الشهرين الماضيين. أولاً عرضنا عليه أن ندفع له راتب سنتين. ميسي كان حاضرا دائما في الاجتماعات».
وأردف لابورتا «ميسي وافق على العقد المتفق عليه لمدة 5 سنوات، أردنا استمرار ميسي لمدة عامين على الأقل، أردنا جميعًا مواصلة الاستمتاع بميسي، لكن الوضع لم يسمح بذلك».
وعما إذا كان يشعر بالذنب بعد الوعود التي قدمها للجماهير باستمرار ميسي، رد لابورتا «لا أشعر بالذنب على الإطلاق. قلت إننا سنفعل كل ما هو ممكن في حدود الإمكانيات المالية للنادي والدليل أننا توصلنا إلى اتفاق مع ميسي لكن لم نتمكن من إضفاء الطابع الرسمي عليه».
وعن إمكانية تجديد عقد ميسي رغم بيان أمس، أوضح لابورتا «هذا غير ممكن، كان علينا اتخاذ قرار، وقد اتخذناه بالفعل».
وواصل لابورتا «ميسي ترك إرثا مميزا، إنها أفضل حقبة في تاريخ برشلونة، الآن تبدأ حقبة جديدة، حقبة ما بعد ميسي، كما حدث مع لاعبين آخرين في تاريخ الفريق».
وأكمل رئيس البارسا «نحن متحمسون أكثر من أي وقت مضى لمرحلة ما بعد ميسي. اللاعبون والمدربون والجهاز الفني ومجلس الإدارة سيكونون مطالبون بمستوى عالٍ ونحن على استعداد لمواجهة التحدي حتى يستمر برشلونة في تحقيق الانتصارات بدون ميسي».