باتت الاشتباكات التي تنجم في الأغلب عن نقص البنزين والديزل، الذي يعطل الخدمات الأساسية، حدثاً يومياً في لبنان، مما يثير مخاوف متزايدة بشأن الانزلاق إلى الفوضى بعد عامين من الانهيار المالي في البلاد.
واليوم أكد مصدر أمني أن نزاعاً على إمدادات الوقود الشحيحة أثار توتراً طائفياً بين قريتين متجاورتين جنوب لبنان، إحداهما يقطنها شيعة والأخرى سكانها من المسيحيين، ما أجبر الجيش على التدخل.
كما أضاف المصدر، بحسب “العربية.نت”، أن نحو ستة أصيبوا في نزاع بين قرية مغدوشة التي يقطنها مسيحيون، وعنقون التي يقطنها الشيعة، وفق رويترز.
ووقع الحادث حين قدم أحد سكان قرية مغدوشة شكوى لدى الشرطة، بعد أن أُصيب خلال خلاف بشأن الوقود الجمعة ووصلت الشرطة إلى عنقون لإجراء تحقيق.
إلى ذلك أوضح المصدر أن قرويين قطعوا طرقاً وأشعلوا النيران في إطارات فيما جرى نشر قوات. وساد الهدوء الأوضاع الاثنين.
يذكر أن الانهيار المالي، الذي أدى لأن تفقد العملة ما يزيد عن 90% من قيمتها في عامين ودفع بأكثر من نصف السكان إلى هاوية الفقر، دخل مرحلة جديدة هذا الشهر، إذ تسبب نقص الوقود في شل الحركة في معظم لبنان.