تواصل الدائرة الخامسة إرهاب، بمحكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، محاكمة 12 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بـ «داعش إمبابة».
وسألت المحكمة “ما هو النور وما هو الكتاب المبين؟”، فقال الشيخ محمد حسان “الكتاب هو القرآن والنور هو أقوال أهل العلم ومن بين هذه الأقوال هو رسول الله عليه الصلاة والسلام فالرسول نورا من عند الله، وجاء بكتاب كله نور، وإذا سلكت الأمة هذا الطريق سعدت الدنيا والأخرة”.
وسألته المحكمة، ما هو الفارق بين العالم والداعية؟، وأجاب الشيخ محمد حسان “فرق كبير بينهم، فالداعية الي الله قد يكون مجتهدا في البلاغ بما يحفظه من كتاب الله وسنة الرسول التزاما بأمر الرسول، بلغوا عني ولو آية وأنا أقول بلغوا تبليغ وعني تشريف، ولو أية تخويف، فكل مسلما بلا استثناء يجب عليه أن يكون داعيا الي الله بخلقه وسلوكه وعمله الكريم أما الدعوة المتخصصة، فلها رجالها من العلماء ومن هو العالم العالم هو الذي يخشى الله، والعالم هو الذي يعلم كتاب الله وسنة رسوله ولكن ليس الدليل منتهى العلم وهذه مشكلتنا بل لابد ان يكون العالم عالم بالدليل محققا للدليل، فلا يمكن أن يكون عالما دون أن يحقق للعامة والخاصة للربط بينها وبين الواقع ربطا صحيحا كذلك يجب أن يكون عالم بالناس وعالم بمواقف الاجماع، وأن يكون عالم بلسان العرب وبلغة العرب وأنا أحييك على لغتك العربية، وأسمح لي أن أضرب مثالا “اللغة العربية هي وعاء العلم ومن لم يمتلك هذا الوعاء ليس لديه شيء من العلم”، ويجوز للعالم أن يتكلم في غير فنه وعلمه بشرط أن يكون فاهما للأدلة التي يستند لها، وينبغي للعالم أن يكون ملما بأصول كل العلوم.
وسألت هيئة المحكمة الشاهد محمد حسان، هل يشترط في العالم الحصول على ايجازات علمية، نعم يجب أن يكون شاهد على شهادات علمية، ومن لم يحصل على إيجازة علمية يجوز له أن يدعو أو يخطب في الناس مادام مستدلا على آية صحيحة وحديثا صحيحا.
وهل يلزم أن يكون للعالم أو الداعية شيخا يتتلمذ علي يديه، فرد الشيخ حسان “من كان شيخه كتابه غلب خطأه صوابه” فلابد للعالم قبل أن يصل إلي درجة العالم أن يكون عالم بكتاب الله وبسنة رسول الله وأن يجلس بين يدي شيخه ومعلمه، وأذكر بكلمات “أن الله تعالى يفتح على طالب العلم بين يدي شيخه ومعلمه ملا يفتح به”.
وسالته المحكمة هل لك شيخا تتلمذت على يده، فرد الشيخ حسان “الاعتراف بالفضل بشيخي الذي حفظني كتاب الله في سن الثامنة الشيخ مصباح رحمة الله تعالى عليه، وشيوخنا العشرات في قريتنا”.
وقدمت النيابة العامة، كتاب مصلحة الطب الشرعي المؤرخ 20 يونيو 2021، والثابت به أنه في يوم 17 يونيو 2021 تم الاطلاع الي عنوان الشاهد وتم مقابلة حارس العقار وأفاد أن محمد حسان له شقة بالدور الأول علوي، وبالصعود إلي الشقة وطرق الباب لم يفتح أحد وأنه غير متواجد، كما تم الانتقال أيضا بسيارة مصلحة الطب الشرعي إلي العنوان الكائن بمدينة السادس من أكتوبر وتم التقابل مع خالد محمد حسان ولم يتبين وجود الشاهد.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، وعضوية المستشارين عصام علي أبوالعلا، وغريب محمد عزت، وسعد الدين حسن سرحان، وبحضور عضو النيابة محمد طارق عبدالسلام، وسكرتارية أشرف صلاح حسن، وبحضور عمرو فؤاد عبداللطيف.
يواجه المتهم الأول تهمة تولى قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى والأمن القومى، بتولى وإدارة خلية بالجماعة المسماة “داعش” التى تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على القضاة وافراد القوات المسلحة والشرطة ومنشأتهم، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم.
كما يواجه المتهمون العديد من الجرائم منها استهداف كمين رمسيس وكمين البنك الأهلي بشارع البطل، وزجه للمتهمين من الأول للثالث تهم تمويل جماعة إرهابية، ووجه للمتهمين الأول والثانى تهم حيازة مفرقعات.
وجهت النيابة للمتهمين تهمة الانضمام لجماعة إرهابية مع علمهم بأغراضها، وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب وكان تمويل الجماعة إرهابية، بأن حازوا وأمدوا ووفروا للجماعة أموال ومفرقعات ومعلومات، بقصد استخدامها فى ارتكاب جرائم إرهابية.