“الاقتصاد مقابل الأمن”: سياسة تصعيدية جديدة ضد قطاع غزة

قدم وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد خطة قال إنها ستكون فاعلة للتعامل مع قطاع غزة تحت مسمى “الاقتصاد مقابل الأمن”.

جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر السنوي لمعهد سياسات مكافحة الإرهاب جامعة رايخمان بهرتسليا وسط الأراضى الفلسطينية المحتلة.

وقال لابيد إنه عرض خلال المؤتمر “السياسة اللازمة لإسرائيل تجاه غزة”، وزعم في تغريدة بحسابه على تويتر: “منذ أن غادرت إسرائيل قطاع غزة في عام 2005، واجهت مرارا جولات عنف تسببت في معاناة وأضرار لسكان الدولة والاقتصاد. السياسة التي انتهجتها إسرائيل حتى الآن لم تغير الوضع بشكل جذري”.

واستعرض وزير خارجية الكيان الصهيونى سياسته الجديدة قائلاً: “علينا اتخاذ خطوة كبيرة متعددة السنوات. هذه نسخة واقعية لما كان يُطلق عليه ذات مرة “إعادة الإعمار مقابل نزع السلاح”. الغرض من هذه الخطوة هو خلق الاستقرار على جانبي الحدود. الأمنية والمدنية والاقتصادية والسياسية”.

وأضاف “يحتاج المجتمع الدولي وسكان غزة إلى معرفة أن إرهاب حماس هو الحاجز الفاصل بينهم وبين الحياة الطبيعية”، على حد تعبير وزير الخارجية الإسرائيلي.

ومضى لابيد: “هذا ليس عرضا للتفاوض مع حماس. لا تتحدث إسرائيل مع المنظمات الإرهابية التي تريد تدميرها. بالنسبة لإسرائيل، الهيئة التمثيلية للفلسطينيين ليست حماس بل السلطة الفلسطينية. لن تمنح إسرائيل جوائز لمنظمة إرهابية راديكالية أو تضعف السلطة الفلسطينية التي تعمل معنا بشكل منتظم”.

وتابع: “طبعا اسرائيل لن تتنازل ولو للحظة عن جهودها في مجال الاسرى والمفقودين. يجب أن تكون عودة الأبناء جزءا من كل خطوة (سياسة) الأمن مقابل الاقتصاد”.

ومنذ الحرب على غزة صيف 2014 تحتفظ حركة حماس بجنديين إسرائيليين، دون أن تدلي بأي تفاصيل عن مصيرهما، فيما دخل مواطنان إسرائيليان قطاع غزة لاحقا في ظروف غامضة.

ويقول لابيد: “يجب إخبار سكان غزة بكل الطرق ومن على كل منبر – حماس تقودكم إلى الهلاك. لن يأتي أحد لاستثمار أموال حقيقية ولن يحاول أحد بناء اقتصاد حيث تطلق حماس النار”.

وقال لابيد: “حان الوقت لنقل الضغط إلى حماس. ودفع سكان غزة إلى الضغط على حماس، لأنهم يدركون ما يخسرونه من الإرهاب المستمر ويفهمون ما سيكسبونه إذا توقف. وحتى لا يكون هناك سوء فهم، إسرائيل لا تطلب من أي شخص الحفاظ على سلامة مواطنيها. إسرائيل فقط هي التي توفر الأمن لإسرائيل”، حسبما ذكرت وكالة “سبوتنيك”.

من جانبها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن خطة لابيد ترتكز على مرحلتين: الاولى إعادة الإعمار الإنساني لغزة مقابل الوقوف ضد تعاظم قوة حماس. وفي المرحلة الثانية، تتولى السلطة الفلسطينية الإدارة الاقتصادية والمدنية لقطاع غزة.

Exit mobile version