تحتفل المملكة العربية السعودية اليوم الخميس بذكرى اليوم الوطني الـ 91 لتوحيدها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الذي أرسى كيانا قويا ونهجا معتدلا في بناء الدولة من جميع النواحي السياسية والاقتصادية والعسكرية والتعليمية والثقافية والأمنية وهو ما استمر عليه من خلفه من ابنائه الملوك.
ويتطلع الشعب السعودي في اليوم الوطني هذا العام تحت شعار (هي لنا دار) في ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامير محمد بن سلمان إلى تحقيق طموحاته من خلال (رؤية المملكة 2030) وبدء مرحلة جديدة من الانفتاح المثمر وتوسيع القاعدة الاقتصادية وتنوعها في ظل واقع جديد حافل بالمشروعات التنموية الضخمة التي تقف شاهدا على تقدم ورقي المملكة أسوة بمصاف الدول المتقدمة.
ويتضمن شعار الاحتفال باليوم الوطني السعودي (هي لنا دار) الكثير من الرسائل الوطنية والانتماء للمواطن السعودي لما يحمله من معان عميقة تشعره بالاستقرار والطمأنينة والراحة والأمان في حاضره ومستقبله وتحقق له التقدير والاحترام في داره – المملكة العربية السعودية – رمز الوحدة لكل السعوديين.
وعلى الصعيد الاقتصادي استطاع الاقتصاد السعودي القيام بدور مهم في الحفاظ على التوازن في الأسواق الدولية للنفط في ظل جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) من خلال مشاركتها مع تخفيضات منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) وحلفائها ضمن مجموعة (اوبك بلس) اضافة إلى تخفيضها الطوعي بمليون برميل والتي اثبتت السعودية من خلاله مرونتها وقدرتها العالية على التعامل مع الظروف الاقتصادية الطارئة.
وتتضمن برامج (رؤية المملكة 2030) إطلاق وانشاء مشروعات كبرى لتسهم في رفاهية المجتمع وتوفير الوظائف وجذب الاستثمارات العالمية والتي من اهمها مدن (نيوم والقدية ومشاريع البحر الأحمر) وغيرها والتي من المتوقع ان تسهم في توفير بيئة اقتصادية نوعية تدعم وتوسع القاعدة الاقتصادية للمملكة العربية السعودية.
وتولي المملكة الحج والعمرة وخدمة ضيوف الرحمن دورا كبيرا كل عام باستضافة الملايين من حجاج بيت الله الحرام وزوار الحرمين الشريفين لتأدية مناسك الحج والعمرة والزيارة بكل اقتدار خاصة في ظل الظروف الصحية الراهنة مع تفشي فيروس (كورونا) حيث وضعت اشتراطات صحية للحفاظ على سلامة وصحة الحجاج والمعتمرين والزوار.
وعلى الصعيد السياسي حظيت السعودية بعلاقات خليجية وعربية واسلامية ودولية تعد مثالا للعلاقات الأخوية والصديقة المتينة في محيطها الخليجي والعربي والاسلامي والدولي عبر العديد من مجالس التنسيق الثنائية مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة فضلا عن علاقاتها المميزة على الصعيد الدولي مع الكثير من المنظمات الدولية.
وتتسم العلاقات الكويتية – السعودية بعمقها التاريخي وخصوصيتها المبنية على أسس راسخة من حسن الجوار والتعاون المثمر على جميع الأصعدة في ظل توجيهات قيادة البلدين الشقيقين حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز انسجاما مع العلاقات الاجتماعية والاسرية الراسخة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين.
وانعكست تلك العلاقات بين الكويت والسعودية بالتوافق والتنسيق الكبير والتي توجت في يوليو 2018 وانطلاقا من توجيهات أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح واخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في توثيق الروابط وتعزيزها بتوقيع الكويت والسعودية محضر إنشاء مجلس تنسيقي بين البلدين كإطار عام يندرج تحت مظلته جميع مجالات التعاون والعمل المشترك بين البلدين.