انتقد رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق السعيد شنقريحة، المغرب، متهما إياه بالضلوع في مؤامرات ضد بلاده.
وقال شنقريحة، في خطاب ألقاه خلال زيارة إلى الناحية العسكرية الثانية في وهران، إن “ثبات الجزائر على مبادئها وتصميمها على عدم الحياد عنها أصبح يزعج نظام المخزن (السلطة الحاكمة في المغرب)، ويعيق تجسيد مخططاته المريبة في المنطقة”.
وأضاف أن “هذا النظام يتمادى بتوسع في المؤامرات والدسائس، وإطلاق حملات من الدعاية الهدامة، من أجل تحجيم دور الجزائر في المنطقة”، متهما المغرب أيضا بالسعي إلى “استنزاف قدرات الجزائر، وتعطيل مسار تطويرها، ومحاولة ضرب وحدة شعبها من خلال إشعال نار الفتنة والفرقة والتشتت بين صفوفه”.
وشدد رئيس الأركان الجزائرى، بحسب “سبوتنيك”، على أن “كل المحاولات الخسيسة لدفع الجزائر إلى التخلي عن مبادئها الثابتة ستبوء بالفشل، لأن الجزائر الجديدة عازمة أكثر من أي وقت مضى على الحفاظ على سيادتها ووحدتها الوطنية وقرارها السيد”.
وختم شنقريحة بالتأكيد أن بلاده “على أتم الاستعداد للتصدي، بحزم وصرامة، لكل المخططات الدنيئة، التي تحاك في السر والعلن لاستهداف كيان الدولة الوطنية ورموزها”.
وكان وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، قد أعلن مؤخراً قطع علاقات بلاده الدبلوماسية مع المغرب، متهما الأخيرة بارتكاب ما وصفه بـ”الأعمال الدنيئة” ضد الجزائر، مضيفا: “عداء المغرب ممنهج ومبيت”.
فيما قالت الخارجية المغربية، في بيان لها، إن “القرار غير مبرر تماما”، مؤكدة في الوقت ذاته، أن ما حدث كان متوقعا في ظل التصعيد الأخير. وشدد المغرب على أنه “يرفض بشكل قاطع المبررات الزائفة، بل العبثية التي انبنى عليها هذا القرار”.
وتدهورت العلاقات منذ العام الماضي بين المغرب والجزائر، عندما عادت قضية الصحراء المغربية إلى صدارة المشهد بعد سنوات من الهدوء النسبي. ويعتبر المغرب المنطقة المتنازع عليها جزءا من أراضيه. وتدعم الجزائر جبهة البوليساريو التي تنادي باستقلال المنطقة.