“كان لازم أخد حقي.. ضحك عليّ وخلاني أطلق”.. بررت “حنان”، 43 سنة، قتلها زوجها “ح. أ.”، التي لم تتوقف عن البحث على الحصول على مال، رغم تقدمها في العمر، لتوفير المال لمساعدة نجلها الذي اتفق معها على قتل زوجها في منطقة شبين الكوم.
ضيق الحال والأحلام التي انتابت “حنان” لم تتحقق؛ حيث جعلت المال هو السلاح الوحيد التي تسعى إليه، وراودها حلم الحصول على المال من أجل الرفاهية التي تسعى إليها، لكن لا تستطع بسبب زوجها الفقير.
لم تتوقف الزوجة في البحث عن الحياة التي اختارتها، وأثناء ذلك تقابلت بشخص آخر غير زوجها، أوهمها أنه رجل أعمال في التجار بمدينة شبين الكوم، وأنه يمتلك من التجارة ما يغطي كافة المحافظات، وعنده المال ما يفيض في البنوك لتبدأ حنان في رسم خيوط المستقبل الذي ينسجه المال.
سيطرت فكرة لدى الزوجة عن كيفية التخلص من زوجها من أجل الارتباط من “صلاح” صاحب المال، وبعد عدة مشاكل مع الزوج، طلقها، وفي شهر يناير الماضي تزوجت حنان بصلاح ظنا منها بأن الحياة قد ابتسمت لها، وأحلامها ستتحقق.
بعد الزواج بعدة أشهر علمت “حنان” أنها وقعت في شباك الزوج النصاب، وعلمت أن “صلاح” متعثر وديونه كثيرة، وأنه تزوج منها طمعا فيها، وفي ما تملك من أموال وذهب ونشبت بينهم خلافات كثيرة بسبب ضيق الحال.
ظهرت على الزوجة خيبات الأمل والحسرة، وندمت على تركها زوجها الأول، فاستعانت بنجلها “أشرف” صاحب 23 سنة، وروت له ما اكتشفته عن زوجها الثاني، وعن الندم والحسرة التي امتلكتها، وعن كيفية الانتقام منه.
فاتفقت مع نجلها على التخلص من الزوج، بوضع منوم له في الطعام وبعدها يتخلصا منه، وبعد أن نفذت خطتها هاتفت نجلها، “اطلع صلاح نام”، بخطوات ثابته صعد الشاب إلى شقة والدته ودخل إلى غرفة النوم، وهو يحمل في يده مطرقة، وفور وصوله انهال على الزوج بعدة ضربات على رأسه، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
فور انتهاء الشاب من تنفيذ جريمته أصاب والدته على رأسها من أجل اختلاق التعدي عليهما من قبل مجهول، وفي صباح اليوم التالي توجهت الزوجة إلى قسم الشرطة وحررت بلاغ، وقالت: “سيدة منتقبة طرقت باب الشقه وفتحت لها الباب فقامت بضربها على رأسها فسقطت مغمى عليها أثر الخبطة، وعندما أفاقت وجدت زوجها مقتولا في غرفة نومهما”.
على الفور اتجهت قوة من المباحث إلى شقة المجني عليها وقامت بمعاينة الشقة مسرح الجريمة وتبين عدم وجود أي كسور في منافذ الشقة، وأن محتويات غرفة النوم مبعثرة قليلا و المجني عليه على سريره غارقا في دمائه وفي رأسه جرح ناتج عن آلة حادة، لتبدأ المباحث رحلة التحريات حول الواقعة والبحث عن الجاني، وبسؤال الشهود من سكان العقار تبين كذب رواية “حنان” والسبب هو عدم دخول أحد للعقار وقت الجريمة ولكن شوهد شخصا في العقد الثاني من العمر خارج من العقار في وقت معاصر لارتكاب جريمة القتل.
تم استدعاء “حنان” مرة أخرى إلى المباحث ومواجهتها بما أسفرت عنه التحريات وتضيق الخناق عليها بالسؤال، اعترفت بأنها هى من ارتكبت الجريمة والسبب أنه ضحك عليها وكان مفلسا ومديون.
حرر محضر بالواقعة، وإحالته إلى النيابة العامة والتي أمرت بحبسهما بتهمة القتل العمد، ومن ثم إحالتهما لمحكمة الجنايات لنظر محاكمتهما.