تستعد شركة تسلا، الأبرز في مجال السيارات الكهربائية، لتطوير برنامج مساعدة السائق، لتجعلها أقرب إلى ذاتية القيادة بالكامل، في حين طالب مسؤولون فيدراليون عملاء الشركة الحذر عند القيادة، بحسب صحيفة «وول ستريت جورنال».
وقال الرئيس التنفيذي، للشركة، الملياردير، إيلون ماسك، الأسبوع الماضي، إن السائقين سيكونون قادرين قريبا على طلب نسخة محسنة مما تسميه تسلا “قدرة القيادة الذاتية الكاملة”.
بدأت الشركة في نشر برامج متقدمة لمساعدة السائقين، يطلق عليها اسم الطيار الآلي، للمركبات في عام 2015 للمساعدة في مهام مثل التوجيه والتكيف مع تدفق حركة المرور على الطريق السريع. وعززت هذا النظام على مر السنوات، بهدف تمكين مركباتها في النهاية من العمل بشكل مستقل.
وتعد أداة القيادة الجديدة في المدينة من تسلا جزءا من حزمة القيادة الذاتية الكاملة، وتبيعها مقابل عشرة آلاف دولار، أو اشتراك شهري يصل سعره إلى 199 دولارا، حيث تتوفر في في هذه الحزمة أدوات تساعد المركبات على تغيير المسارات على الطريق السريع والإبطاء عند إشارات التوقف.
وقدرت شركة الأبحاث “نيو ستريت”، في يوليو أن ما يقرب من 360 ألف شخص قد اشتروا نظام القيادة الذاتية الكامل، وهو ما يعني حوالي خمس أسطول سيارات تسلا في ذلك الوقت.
ومن المتوقع أن تضيف الترقية الجديدة، ميزة تهدف إلى مساعدة المركبات على التنقل في المدن، وتوسيع مجموعة أدوات مساعدة السائق التي تم تصميمها بشكل أساسي للطرق السريعة.
على الرغم من اسمها، فإن هذا التحديث لا يجعل السيارات ذاتية القيادة بالكامل، حيث تطلب الشركة من السائقين البقاء في حالة تأهب، ووضع أيديهم على عجلة القيادة.
لم يكن التطوير الجديد، من تسلا متاحا حتى الآن إلا لدائرة صغيرة نسبيا من الموظفين والعملاء لأغراض الاختبار.
بدأت الشركة في إصدار نسخة تجريبية في أواخر العام الماضي، ووفقا لمراسلات مع إدارة السيارات في كاليفورنيا، فقد قامت تسلا بتوسيع نطاق الوصول للترقية الجديدة، حيث قال ماسك إن البرنامج شمل حوالي ألفي مالك لهذه السيارات اعتبارا من مارس.