نفذ فريق من الباحثين العمانيين، ما يعتقد أنه أول نزول في العالم إلى إحدى أغرب عجائب الطبيعة على وجه الأرض، داخل بئر برهوت في اليمن والتي تقع في واد يعرف باسم وادي برهوت.
وقام الفريق العماني لاستكشاف الكهوف بمهمة فريدة من نوعها، بالتعاون مع بعض الخبراء المحليين في اليمن، حيث نزل أعضاء من الفريق إلى أسفل بئر برهوت (خفيسيت جوهيت) بمحافظة المهرة اليمنية.
ونشر الفريق العماني مشاهد رائعة جدا للقطات صورت لأول مرة من داخل الكهف، الذي حيكت عنه الكثير من الأساطير والقصص الغريبة، بسبب عمقه الشديد (112 مترا) حيث لا يرى ما بداخله إلا في حال تعامد الشمس مع قاعه.
ورصد الفريق مجموعة متنوعة من الترسبات الكهفية، التي تعيش فيها كائنات مختلفة استغلت البيئة الرطبة المناسبة لها في المكان، حيث رصد الفريق الأفاعي والضفادع والخنافس.
ووصل طول الصواعد والنوازل في بعض أماكن الحفرة العميقة إلى حوالي 9 أمتار تقريبا، وهو طول فريد جدا.
وشارك الفريق على صفحته الرسمية في “تويتر” مشاهد رائعة للشلالات من قاع البئر حيث تظهر الترسبات بألوان جميلة، وتظهر في الأعلى فتحة البئر تدخلها الشمس لتشكل ما يشبه بالعالم الفريد داخل بقعة حجرة صغيرة من الأرض
وتتدفق المياه من حفرة جانبية قريبة من فوهة البئر على ارتفاع 96 مترا لتشكل شلالا بديعا تتداخل ذرات مائه مع أشعة الشمس، لتستقر في القاع وتشكل أحواضا مائية ساحرة نقية المياه.
وعلق الفريق على بعض الصور المتداولة في وسائل التواصل الاجتماعي لكتابات قيل إنها على جدران البئر العميق، حيث أوضح الفريق أن كهف خسفيت فوجيت أو بئر برهوت “لا يحتوي إطلاقا على أي كتابات، ولكن الكتابات القديمة التي انتشرت في مواقع التواصل كانت من كهف آخر زاره الفريق خلال رحلته في محافظة المهرة، وهي كتابات عربية قديمة جدا (ربما تعود لخط المسند الحميري أو غيره)”.
ونفذ الفريق هذه المهمة الفريدة بالتعاون مع “هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية” ومركز “اللغة المهرية للدراسات والبحوث” بهدف توثيق ودراسة إحدى أغرب عجائب الطبيعة التي يطلق ليها اسم خسفيت فوجيت أو ببئر برهوت، في محافظة المهرة اليمينة.