خبراء يتوقعون إصابة العالم كله بـ«كورونا» خلال الأشهر المقبلة

توقع عدد من خبراء الصحة، زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد حول العالم «قريباً»، وقد «تشمل الجميع على الأرجح».

وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، ذكر الخبراء أنه «نظراً للبيانات التي تشير إلى تراجع فعالية لقاحات كورونا بمرور الوقت، ونظراً لقدرة متحور دلتا على الانتقال بسرعة عالية، فإن من المتوقع أن تزيد حالات الإصابة بشكل كبير خلال الأشهر المقبلة. لكن معظم الحالات ستكون خفيفة، حتى إن بعضها سيكون من دون أعراض».

وكانت دراسة جديدة نشرت مطلع سبتمبر الجاري، في مجلة «نيو إنغلاند» الطبية، وأجريت على عاملين صحيين أميركيين حصلوا على جرعتي لقاح، وجدت أن فعالية اللقاحات تتراجع بمرور الوقت نتيجة ظهور متحور «دلتا»، جنباً إلى جنب مع التخلي عن إلزامية «الكمامات» للحاصلين على الجرعتين.

لكن رغم ذلك، أكدت الدراسة أن اللقاحات لا تزال توافر حماية كبيرة من نتائج العدوى الشديدة، مثل دخول المستشفى والوفاة.

وقال الدكتور أميش أدالغا، اختصاصي الأمراض المعدية في جامعة جون هوبكنز: «من المحتمل أن يصاب الجميع بالوبا في الأشهر المقبلة».

وأكد أهمية تلقي الأشخاص لقاحات كورونا «حتى تكون العدوى خفيفة».

من ناحيتها، قالت الدكتورة جين كيتس، المسؤولة الكبيرة في مؤسسة Kaiser Family Foundation الصحية: «مع انتشار المزيد من متحورات الفيروس، خصوصاً دلتا، من المرجح أن يتعرض الشخص الملقح بالكامل للفيروس. ويعتمد ذلك بشكل كبير على المكان الذي يعيش فيه. فهناك بعض المناطق التي ترتفع فيها معدلات انتقال الفيروس بشكل كبير».

أما الدكتور كارلوس ديل ريو، الأستاذ في جامعة إيموري في أتلانتا، فتحدث عن تراجع فاعلية اللقاحات أمام «دلتا»، قائلاً: «إذا وقفت تحت المطر وكان لدي مظلة، فلن أتبلل. ولكن لو تحول هذا المطر إلى (إعصار)، فسوف أتبلل رغم ارتدائي مظلة. هذا لا يعني أن المظلة لا تعمل بشكل جيد، لكنه يعني أن الإعصار قوي. هذا تحديداً ما يحدث بالنسبة لفاعلية اللقاحات بعد ظهور دلتا».

وأكد الخبراء ضرورة اتباع قواعد الوقاية في الفترة المقبلة مثل ارتداء الكمامات والمحافظة على قواعد التباعد الاجتماعي وغسل اليدين باستمرار، مع الحرص على تلقي اللقاح لتقليل حدة العدوى وخفض معدلات دخول المستشفيات والوفيات الناتجة عن الإصابة.

في سياق ثانٍ، أجازت الولايات المتّحدة الأربعاء، إعطاء جرعة ثالثة من لقاح «فايزر» المضادّ لـ«كوفيد – 19» للأشخاص الذين يبلغون 65 عاماً وأكثر ومن يواجهون خطر الإصابة بأعراض حادة للمرض والذين يعملون في وظائف تجعلهم أكثر عرضة للعدوى.

ويعني هذا القرار أن جزءاً كبيراً من السكان، يصل عددهم إلى عشرات ملايين الأميركيين، أصبح يحق لهم تلقي جرعة ثالثة من اللقاح بعد ستة أشهر على تلقيهم الثانية.

Exit mobile version