دراسة : التدخل في مرحلة الطفولة قد يساعد طفلك تجنب “مرض التوحد “

تجنب "مرض التوحد "

-هناك دراسة جديدة تشير إلى أن الإسراع في العلاج قد يجنبنا تشخيص مرض التوحد . ربما تظهر على الأطفال الرضع علامات مبكرة للإصابة بالتوحد، ولكن عادةً لا يتم تشخيص إصابتهم بالتوحد قبل بلوغهم سن الثالثة.

-يشير الباحثون إلى أن التدخل الوقائي الذي يقوده الوالدان قد يكون له تأثير كبير على النمو الاجتماعي للأطفال وما يصابون به من إعاقات على المدى الطويل.

-تضمنت التجربة العشوائية التي استمرت أربعة أعوام تحت إشراف معهد تيليثون للأطفال 104 أطفال رضع في أستراليا تراوحت أعمارهم ما بين 9 شهور إلى 14 شهرًا. وجرت متابعة أغلبهم حتى سن 3 سنوات. وقد ظهرت عليهم جميعًا علامات التوحد السلوكية، والتي يمكن أن تتضمن تواصلاً بصريًا أقل وقدرة أضعف على التواصل بالإيماءات.

-تلقى نصف المشاركين علاجات التوحد القياسية. وتلقى النصف الآخر تدخلاً على هيئة 10 جلسات باستخدام استجابة الفيديو، والتي تسجل الوقت الذي يقضيه الآباء مع رضيعهم، بحيث يمكن للآباء مشاهدته فيما بعد وملاحظة الكيفية التي يتواصل بها طفلهم الرضيع.

-وحينما بلغ الأطفال سن الثالثة، وهو الوقت الذي يمكن فيه إجراء التشخيص، وجد الباحثون أن نسبة الإصابة بالتوحد بلغت الثلث على الأرجح لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج الجديد، مع وجود 7% يلبون معايير التشخيص بالتوحد في مجموعة التدخل مقارنة بنسبة 21% في المجموعة الأخرى.

-وأشار مؤلفو الدراسة إلى أنه لا يزال لدى هؤلاء الأطفال صعوبات تتعلق بالنمو، ولكن العلاج دعم نموهم حيث عاون على نموهم الفريد، بدلاً من محاولة مواجهته.

-وباستخدام هذا النهج، “لقد قللنا من مستوى الإعاقة لدرجة أنهم لم يتم تشخيص إصابتهم بالمرض. وما يمكننا أن نتوقعه أو نأمل فيه بالتأكيد أن أشكال الانخفاض في الإعاقة تلك ستٌترجم في الحياة الواقعية، والعالم الحقيقي، وعلى شكل نتائج طويلة المدى فيما يتعلق بما يمكنهم إنجازه في التعليم، و العمل، وفي حيواتهم اليومية”

-هناك العديد من العلاجات تحاول استبدال اختلافات النمو بسلوكيات أكثر “نموذجية”. حاول هذا العلاج الجديد بدلاً من ذلك العمل مع الاختلافات الفريدة لدى كل طفل لخلق بيئة اجتماعية تصلح لهذا الطفل، حسب ما ذكره الباحثون.

-طوّر الآباء حساسية متزايدة تجاه طريقة تواصل رضيعهم الفريدة. كما لاحظ الباحثون زيادة في النمو اللغوي الذي أبلغ به الآباء.

-ذكر وايتهاوس قائلاً “الهدف من العلاج هو مساعدة الآباء على ملاحظة الطريقة التي يتعاملون بها مع أطفالهم، والتفكير فيها، والعمل على تغييرها”.

-أشارت الدراسة إلى أن التوحد هو أحد اضطرابات النمو العصبي. ويمكن أن يتضمن اضطراب طيف التوحد (ASD) ضعف في التعامل والتواصل الاجتماعيين والسلوكيات المتكررة. في الولايات المتحدة، هناك طفل من كل 54 طفلاً مصابًا بالتوحد، تبعًا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأمريكية.
وضّح وايتهاوس قائلاً “عادة ما يولد الأطفال باختلافات بسيطة في طريقة معالجتهم للعالم، ولكن يمكن أن تتسبب هذه الاختلافات البسيطة في إعاقات أكبر بعد ذلك”.

وذكر وايتهاوس “التعاملات ما بين الآباء والأطفال ليست بأي حال من الأحوال هي السبب في التوحد. فهذا طبعًا غير صحيح تمامًا”. و”ما نقصده أن الآباء عادةً ما يكونوا أكثر الأشخاص بروزًا وأهمية في حياة أطفالهم ويمكنهم القيام بمثل هذا الدور القوي لدعم نموهم”.

-تقول تشين “من المدهش أن هذا التدخل المنخفض الكثافة نجم عنه انخفاض في عدد الأطفال ممن تم تشخيصهم سريريًا باضطراب طيف التوحد (ASD) في سن ثلاث سنوات ضمن مجموعة التدخل مقابل المجموعة المراقبة، على الرغم من أن التأثير على النتائج المتعلقة بالنمو وبالآباء لم تكن بنفس الأهمية”. و”من المدهش أن هذه الاختلافات في أعراض اضطراب طيف التوحد (ASD) ظلت مستمرة على مدار الدراسة التي امتدت لعامين”.

وأضافت تشين “من الصعب أن تكون الدراسة الأولية دراسة مثالية”. و”لا أرغب في أن أقلل من شأن هذه الدراسة لأنها دراسة جيدة للغاية وبها الكثير من مواطن القوة”.

Exit mobile version