ماليزيا: التحالف الأمريكي البريطاني الأسترالي.. مقلق

أعربت ماليزيا أمس السبت عن قلقها إزاء التحالف الأمني الثلاثي بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ مشيرة إلى أنه “قد يثير استفزاز قوى دولية أخرى”.
وقال رئيس وزراء ماليزيا صبري يعقوب في بيان إن التحالف الثلاثي “قد يثير استفزاز قوى دولية أخرى” معربا عن مخاوفه من ممارسة تلك الدول نفوذها بشكل عدواني في المنطقة وخصوصا في بحر الصين الجنوبي.
وأشار إلى أنه تلقى مكالمة هاتفية من نظيره الأسترالي سكوت موريسون ناقشا فيها التحالف الثلاثي موضحا أنهما جددا التزامهما المشترك بالحفاظ على السلام والأمن الدوليين وخاصة في المحيطين الهندي والهادئ.
وأكد أن “ماليزيا ملتزمة بالمبدأ الذي وضعته رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) في الحفاظ على منطقة سلمية تتمتع بالحرية والحيادية” مشددا على ضرورة تجنب جميع الأطراف “أي استفزاز وسباق تسلح في المنطقة واحترام وجهة نظر ماليزيا تجاه القضية”.
كما لفت إلى ضرورة احترام موقف ماليزيا من استخدام الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية في مياهها الإقليمية بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار عام 1982 ومعاهدة المنطقة الخالية من الأسلحة النووية في جنوب شرق آسيا. وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا قد أكدت أن شراكة (أوكوس) الثلاثية بينها لا تستهدف أي بلد آخر و”لا تشكل اختلافا استراتيجيا” مع فرنسا التي استبعدت من التحالف الاستراتيجي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
واستدعت فرنسا في وقت لاحق سفيريها لدى استراليا والولايات المتحدة “للتشاور” على خلفية التحالف الذي تسبب في خسارتها عقدا فسخته استراليا معها بقيمة 90 مليار دولار أسترالي (نحو 66 مليار دولار) لشراء غواصات فرنسية تقليدية بعد الدخول في التحالف الذي سيتيح لها الحصول على غواصات تعمل بالدفع النووي. ومن جانبها قالت الصين ان إعلان الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا شراكة أمنية جديدة من شأنه “تقويض” السلام والاستقرار الإقليميين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو لي جيان إن “تصدير تكنولوجيا الغواصات النووية شديدة الحساسية إلى أستراليا من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة يثبت أنهما يستخدمان الصادرات النووية كأداة للعبة جيوسياسية”.
وأشار إلى أن أستراليا دولة غير حائزة للأسلحة النووية بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وطرف في معاهدة المنطقة الخالية من الأسلحة النووية في جنوب المحيط الهادئ.

Exit mobile version