هكذا تقوم السيارات الحديثة بحماية المارة عند التصادم

تتم حماية ركاب السيارات الحديثة من أضرار وإصابات الحوادث بالعديد من الحلول مثل هياكل الجسم الخاصة وأحزمة الأمان والوسائد الهوائية والعديد من الأنظمة الإلكترونية المساعدة، لكن ماذا عن المارة ومستخدمي الطريق ممن يسيرون على أقدامهم دون أدنى حماية؟

يتعرض المارة لمخاطر مضاعفة عند وقوع حادث، لأنهم غير محميين تقريبا في الشارع، وليس ثمة ما يساعدهم سوى الحذر وحسهم السليم، وهو ما دعا إلى تطوير عدد من التقنيات والأنظمة، التي تراقب المارة ولا تكتفي بحماية غير نشطة في جسم السيارة.

ومن هذه التقنيات ما يعرف باسم “التعرف على المارة مع وظيفة الكبح في حالات الطوارئ”، وتقوم هذه التقنية بكبح السيارة أوتوماتيكيا عند التعرف على أحد المارة في نطاق التحرك.

ونظرا لأنه لا يمكن تجنب جميع الحوادث، خاصة عند السرعات العالية، فإن العديد من الشركات المصنعة تجمع بين هذه الأنظمة ومساعد آلي للمناورة. إذا تعرف هذا النظام على جسم أو شخص على الطريق وخشي حدوث اصطدام، فإنه يدعم السائق بالتوازي مع الكبح الاضطراري بزاوية التوجيه الصحيحة.

تحسين الرؤية في الظلام

وتستهدف الأنظمة المساعدة الأخرى حماية المارة بشكل أساسي من خلال تحسين الرؤية في الظلام، فعلى سبيل المثال تستخدم “بيجو” (Peugeot) و”ستروين” (Citroen) كاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء مع تمييز خاص للصور وتمييز المعرضين للخطر على الشاشة.

وبإستراتيجية أخرى تقوم شركة “أودي” (Audi) ببرمجة الكشافات الأمامية الذكية بطريقة تُظهر المارة على حافة الطريق ليلا على وجه التحديد لتحذير قائد السيارة.

وإذا كان هناك اتصال بين الجسم وهيكل السيارة، على الرغم من كل هذه الاحتياطات، فإن حماية المارة تبقى غير نشطة. وأوضح المتحدث باسم “مرسيدس” (Mercedes) كويرت جروينفيلد أنه يتدخل بعمق في تصميم وبناء المركبات، ويتمثل في المقدمة غير الصلبة، كما يتم حساب ارتفاعات غطاء حيز المحرك وحواف الرفارف واختبارها باستخدام دمى اختبار التصادم بحيث يتم تجنب الإصابات الخطيرة قدر الإمكان ويكون التأثير على الجسم خفيفا قدر الإمكان.

وسائد هوائية خارجية

من جانبه أكد روبرت بوخماير، من شركة “زد إف” (ZF) الموردة لقطع صناعة السيارات، أن بعض الموديلات تحتوي على وسائد هوائية على الجزء الخارجي من غطاء حيز المحرك وأمام الزجاج الأمامي لتوفير المزيد من الحماية عند التصادم.

ومن التقنيات الجديدة نسبيا في حماية المارة مولدُ الصوت بالسيارات الكهربائية. إذ إن عدم وجود صوت بالسيارة الكهربائية، يجعلها في حاجة إلى “نظام تنبيه صوتي للمركبة” لتصدر نغمة تحذير يمكن سماعها حتى حوالي 20 كلم/س.

لكن حماية المارة لا يجب أن تكون فقط في السيارة. لذا قدمت شركة “إل جي” (LG) النسخة التجريبية لتطبيق هاتف ذكي يراقب بيانات الحركة والموقع في الوقت الفعلي ويمكنه تحذير المستخدمين إذا كانوا في مسار تصادم.

ويعتمد باحثون من معاهد فراونهوفر أيضا على الذكاء الخارجي، وقد طوروا نظام استشعار راداري يمكنه مراقبة المارة وتحذير مستخدمي الطريق قبل أن يكون هناك خطر، حيث تقوم الأنظمة الإلكترونية بإنشاء ملفات تعريف وتوقعات للحركة، وتطلق الإنذار عندما يقترب أحد المارة من الطريق.

(الألمانية)

Exit mobile version