يلاحظ بعض الأشخاص أنهم يتعرضون للدغات البعوض أكثر من غيرهم حتى من المحيطين بهم في نفس المكان، ما يثير تساؤلات حول حقيقة انجذاب البعوض لبعض الناس أكثر من بعضهم الآخر.
وعرض موقع “verywellhealth” سبع فئات من البشر تعتبر أكثر عرضة للدغات البعوض من غيرها بسبب انجذاب تلك الحشرة المزعجة لها بسبب عدة عوامل، ونعرض تلك الفئات فيما يلي:
ألوان الثياب
ينجذب البعوض إلى بعض الأشخاص أكثر من غيرهم بسبب ارتدائهم ألوان معينة أبرزها الأخضر والأسود والأحمر، وهي الألوان التي تسهل على جهاز الإبصار لدى البعوض تحديد أهدافه.
فصيلة الدم
يعتبر الدم بالنسبة للبعوض هو الرحيق الذي يقتات عليه كما تعتمد إناث البعوض على البروتين الموجود في دمنا لإنتاج البيض، لذلك ليس من المفاجئ أن تكون بعض أنواع الدم مرغوبة أكثر من غيرها.
واكتشفت الأبحاث أن الأشخاص الذين لديهم فصيلة الدم O أكثر جاذبية للبعوض بمقدار الضعف من أولئك الذين لديهم دم من النوع A، أما من لديهم الفصيلة B فجاؤوا بدرجة متوسطة في هذا الصدد.
وينتج 87 في المائة من الناس إفرازا يخبر البعوض بنوع فصيلة الدم، وينجذب البعوض إلى أولئك الذين يفرزون هذه المادة أكثر من غيرهم، بغض النظر عن فصيلة الدم.
ثاني أكسيد الكربون
يستشعر البعوض ثاني أكسيد الكربون من مسافة كبيرة، كما يمكن للبعوضة رؤية الإنسان من مسافة تتراوح بين 5-15 مترًا. وكلما زاد عدد زفير الخارج من الإنسان، أصبح أكثر جاذبية للبعوض، وبطبيعة الحال يزفر الأشخاص الأكبر حجمًا بشكل أكبر. وهذا ما يفسر أن البعوض ينجذب إلى رؤوسنا نظرًا لأن ثاني أكسيد الكربون يخرج إما من الأنف أو الفم.
الحرارة والعرق
يميز البعوض روائح أخرى غير ثاني أكسيد الكربون، حيث يميز رائحة ضحاياه من خلال التعرف على حمض اللاكتيك والأمونيا والمركبات الأخرى المنبعثة من العرق، كذلك ينجذب البعوض للبشرة حال ارتفاع درجة حراراتها عند بذل مجهود زائد.
بكتيريا على الجلد
كشفت الأبحاث عن بعض وجود أنواع من البكتيريا على الجلد يمكن أن تلعب دورا في جلب البعوض أيضًا. في إحدى الدراسات، تم تقسيم مجموعة من الرجال إلى مجموعة جاذبة للبعوض وأخرى أقل جذبا، ليتبين دور تلك البكتيريا في جذب البعوض، وهو ما يفسر سبب انجذاب بعض البعوض إلى الكاحلين والقدمين، إذ أن القدمين مكان خصب لنمو البكتيريا.
الحمل
كشفت إحدى الدراسات في أفريقيا أن البعوض ينجذب نحو النساء الحوامل بمقدار الضعف أكثر من غيرهن، ويرجع الباحثون ذلك إلى زيادة ثاني أكسيد الكربون في الزفير لدى الحوامل، كما أن النساء في المراحل الأخيرة من الحمل ينفثن حجم زفير أكبر بنسبة 21 في المائة من النساء غير الحوامل، كما أن بطون النساء الحوامل تكون أكثر سخونة بمقدار 0.7 درجة مئوية ما يضيف سببا آخر لجذب البعوض كما ذكرنا سابقا.
تناول الكحوليات
وجد الباحثون أن المزيد من البعوض انجذب إلى المشاركين في إحدى الدراسات بعد شرب 0.3 ليتر من البيرة، أكثر من قبل، فيما لا يزال سبب زيادة انجذاب البعوض لشارب البيرة غير واضح، حيث لم يظهر محتوى الإيثانول في العرق أو أنه أثر على ارتفاع درجة حرارة الجلد