كان “سندويش الفلافل” حتى وقت قريب وجبة الفقراء ومحدودى الدخل فى لبنان، إلا أن الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد جعلت “أكلة الفقراء” حلماً بعيد المنال.
علق اللبنانيون آمالهم على الحكومة الجديدة لتخفيف معاناة العيش وسط غلاء الأسعار “الجنوني”، وعاود سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار للارتفاع بعد “كبوة” لمدة قصيرة.
واليوم أصبح سعر “سندويش الفلافل” يعادل نصف الأجر اليومي لبعض العاملين، فبعد أن كانت 2000 ليرة، ارتفعت “قيمتها” إلى الـ20 ألف ليرة، أي أنها مع عبوة عصير، تعادل فعليا الأجر اليومي للكثيرين، إذ أن الحد الأدنى للأجور ما زال رقماً “غير واقعى” منذ انفجار الشعلة الأولى للاحتجاجات في 17 أكتوبر 2019، وفق ما وصف “سمير” أحد العاملين اليوميين في لبنان، بحسب RT.
وقال سمير، الذي أكد أنه “نسي طعم اللحمة”، إنه “لم يكن يتوقع بأن تصبح “أكلة الفقراء”، حكرا على ميسوري الحال”، مؤكدا أنه “يعتقد بأنه لم تعد هناك طبقة متوسطة، وأن الفارق اتسع بشكل كبير بين الفقراء والأغنياء”.
وكشفت مواقع إخبارية لبنانية، أنه “حتى مطاعم الفلافل، أقفل العديد منها أبوابه، بسبب الكلفة العالية للوجبة، ولعدم قدرة المواطن على شرائها”.
