نجت من الموت غرقا بسبب حذاء.. أسرار في حياة نعيمة عاكف

تعد لهاليبو السينما المصرية الفنانة الراحلة نعيمة عاكف أبرز نجمات الرقص الشرقي وتميزت بجمال صارخ وخفة ظل ساهمت فى صنع نجوميتها بالإضافة لموهبتها فى الرقص من طفولتها والتى كانت تمارسها فى سيرك والدها.

ولقيت الفنانة نعيمة عاكف بملكة الاستعراض وكانت رمز للسعادة والبهجة فى افلامها، وكان فى حياتها العديد من الأسرار والحكايات والمواقف المؤثرة في حياتها فقد عاشت حياة صعبة كلها احزان والام منذ الطفولة حتى رحلت فى سن مبكرة بعد معاناة مع المرض وزوجها ضربة علقة موت بسبب الفنان أنور وجدي وحاولت القفز من برج ايفل وفى هذا التقرير نستعرض هذه الأسرار والحكايات والمواقف المؤثرة في حياة الفنانة نعيمة عاكف.

بدأت الرقص فى الشارع ودخلت الفن بالصدفة

الفنانة نعيمة عاكف نشأت فى سيرك يمتلكه والدها فى طنطا وكانت حياتها هادئة إلى أن أفلس الاب فبدأت رحلة معاناتها وانتقلت هى وامها وشقيقاتها للقاهرة، وكانت تقدم عروض فى الشوارع ليجدوا قوت يومهم، وشاهدها بالصدفة القنان على الكسار وأعجب بأدائها وضمها لغرفته وشاهدتها بديعة مصابني فاخذتها ترقص فى الكازينو الخاص بها، وهناك رآها مخرج واستعان بها كراقصة فى فيلم ست البيت وكان أول ظهور لها فى السينما، وبعدها قدمت فيلم العيش والملح، وتوالت أعمالها الفنية التى حققت من خلالها شهرة ونجومية.

نجت من الموت غرقا بسبب حذاء

من المواقف المؤثرة في حياة الفنانة نعيمة عاكف أنها نجت من الموت غرقا بسبب حذاء وحكت الفنانة نعيمة عاكف عن تلك الواقعة فى حوارها مع مجلة الكواكب أنها أثناء عملها فى السيرك كان يوجد ملحن قاسى فى معاملاته وكان يضرب زملائها مما جعلها تخاف منه واتقن عملها وفى أحد المرات ذهب أفراد السيرك إلى قرية تقع على نهر النيل فى شهر أغسطس وتسببت هى وزملائها إلى النهر ووجدوا هذا الملحن سبقهم وركبوا مركب فقام أحد زملائها بالهزار مع الملحن مما تسبب فى سقوط حذائه وقررت نعيمة عاكف أن تنقذ الحذاء فخلعت ملابسها وقفزت فى الماء وكادت أن تغرق ولكنها غاصت فى النيل ولم تخرج إلا ومعها حذاء الملحن وصفق لها الجميع.

تزوجت مخرج مشهور والغيرة مررت حياتها

أثناء عمل الفنانة نعيمة عاكف فى فيلم العيش والملح أعجب بها المخرج حسين فوزي وتعاقد معها على مجموعة افلام وتزوجها وكان أكبر منها بسنوات كثيرة، وظنت نعيمة عاكف أنها وجدت طريقها للسعادة والشهرة إلا أنها شافت الويل من غيرة زوجها المخرج حسين فوزي وبدأت الخلافات والمشاكل تنغص عليها حياتها، وأصبحت نعيمة عاكف تعيش فى آلام بسبب غيرة زوجها التى تزداد يوما بعد يوم لدرجة أنه منعها من العمل مع المخرجين وأجبرها على أن تعتذر عن عدد من الأفلام، فكان يغضب حين تضحك على كلمة من زميل أو نكتة من فنان.

علقة بسبب أنور وجدي

عانت الفنانة نعيمة عاكف من قسوة زوجها المخرج حسين فوزى وتعود حكاية ضربها علقة موت إلى عندما كانت فى بيروت معه دعاهما الفنان أنور وجدي إلى سهرة فى أحد الكازينوهات وجلس حسين فوزى أمام نعيمة عاكف وجلس انور وجدي بجوارها وقال انور وجدي نكتة فضحكت نعيمة عاكف بشدة وبصوت عالى والتقط مصور لها صورة وهى تضحك بجوار انور وجدى، وبعد أن عادت إلى المنزل انهال عليها زوجها بالضرب المبرح بسبب ضحكتها وذهب للمصور وأخذ منه فيلم الكاميرا ولكن المصور كان قد طبع الصورة ونشرت فى الصحف، وبعد هذه العلقة من زوجها طلبت نعيمة عاكف الطلاق من زوجها وهددته باللجوء للقضاء فطلب منها تأجيل الطلاق حتى تنتهى من رحلتها الفنية فى تونس لعلها تتراجع عن طلبها، ولكن بعد عودتها لمصر أصرت نعيمة عاكف على الطلاق وبالفعل تم طلاقها.

نهاية مأساوية ورحلت فى عز شبابها

تزوجت الفنانة نعيمة عاكف بعد طلاقها من زوجها المخرج حسين فوزى من المحاسب صلاح عبد العليم وانجبت ابنها محمد، وأثناء عملها فى فيلم بائعة الجرائد مع الفنانة ماجدة شعرت بآلام شديدة واكتشفت أنها مصابة بالسرطان، ورحلت نعيمة عاكف بعد إصابتها بالسرطان عام 1956 بعد معاناة مع المرض وعمرها 36 سنة، ورغم حياتها القصيرة إلا أنها أصبحت أيقونة من أيقونات السينما المصرية.

Exit mobile version