أعرب النجم السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش عن سعادته لتمكنه «أخيرا» من الانضمام إلى ضفوف منتخب بلاده، لخوض آخر مباراتين معه ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022.
وأدرج اسم زلاتان إبراهيموفيتش، البالغ من العمر 40 عاما، ثلاث مرات في قائمة منتخب السويد، ومنذ تراجعه عن قرار اعتزاله ودليا في مارس، لكنه لعب مباراتين فقط مع منتخب بلاده أمام جورجيا وكوسوفو ضمن تصفيات المونديال، بسبب الإصابة.
ويحتل منتخب السويد صدارة المجموعة الثانية برصيد 15 نقطة، متفوقا بفارق نقطتين على وصيفه الإسباني، قبل مواجهتهما المرتقبة وربما الحاسمة يوم الأحد المقبل، على ملعب “لا كارتوخا” في مدينة إشبيلية، ضمن الجولة العاشرة الختامية للتصفيات.
وسيحل منتخب السويد ضيفا على نظيره الجورجي يوم الخميس المقبل، قبل مواجهة الماتادور الإسباني.
وقال زلاتان اليوم الاثنين في مؤتمر صحفي: “إنه شعور جيد. وأخيرا!”، في إشارة منه إلى تعافيه من الإصابة التي تعرض لها قبيل نهائيات كأس أوروبا الصيف المنصرم، ما حرمه من المشاركة مع منتخب السويد في “يورو 2020”.
وأشار مهاجم ميلان الإيطالي الذي ما زال في أعلى مستوياته الفنية رغم أعوامه الأربعين، الى أنه سيكون متوفراً لخوض هاتين المباراتين الحاسمتين، لكن مع “التوازن” في ما يتعلق بالفترة التي سيمضيها في أرض الملعب.
وقال ممازحا: “أنا أتقدم في السن وبدأت أفهم جسدي بشكل أفضل. أصبح متقدما (جسده) في السن حتى وإن كان رأسي (تفكيره) أصغر سناً وأنا أكثر جمالاً. هناك أشياء جديدة كل يوم”.
وأعلن إبرا عودته في مارس الماضي، بعد غياب عن المنتخب لقرابة خمسة أعوام، ولكن هذه العودة اقتصرت على مباراتين في تصفيات المونديال بعد تعرض الهداف التاريخي لبلاده لإصابة في الركبة حرمته من التواجد مع المنتخب في نهائيات كأس أوروبا.
وتحدث مهاجم ميلان عما مر به في تلك الفترة، قائلا: “كان الأمر صعبا. كان أحد الأشياء التي كنت أتطلع إليها وافتقدت اللعب فيها. لكن كان علي أن أكون صادقا مع نفسي. لم أكن جاهزا 100 بالمئة”.
وعانى إبراهيموفيتش مجددا من مشاكل بدنية أبقته بعيدا عن الملاعب حتى منتصف أكتوبر، لكن الرجل الذي أطلق على نفسه اسم “ملك” السويد، يمكنه الآن اللعب مرة أخرى تحت قيادة المدرب ياني أندرسون.
وقال عن توقعاته للمباراتين الأخيرتين في التصفيات “الكل يريد أن يلعب، لكني أرى ضرورة لأن يكون لدي توازن في وقت اللعب بسبب الإصابات التي أتيت منها. إذا وجدت التوازن الصحيح، يجب أن أكون قادرا على اللعب قدر الإمكان”.
ولدى سؤاله عن إمكانية ابقائه على مقاعد البدلاء ضد إسبانيا، أجاب “إبرا” الذي سجل 62 هدفا في 118 مباراة بقميص بلاده، بأن القرار يعود للمدرب.
وأضاف “أنا هنا لأني عضو في الفريق. إذا كان ياني يريد مني أن ألعب المباراتين، فسألعبهما. إذا أراد مني أن ألعب واحدة فقط، فسألعب واحدة. يعتمد الأمر على ما يريده ياني”.
وأحرز زلاتان بعد عودته الى الملاعب الإيطالية في منتصف أكتوبر، هدفه الـ150 في الدوري الإيطالي، خلال مباراة ميلان أمام روما (2-1) في 30 أكتوبر الماضي، والذي حمل أيضا الرقم 400 في الدوريات التي خاضها في مسيرة طويلة تنقل خلالها بين السويد وهولندا وفرنسا وانكلترا واسبانيا وايطاليا والولايات المتحدة.
يذكر أن منتخب السويد تأهل إلى نهائيات بطولة كأس العالم الأخيرة التي أقيمت عام 2018 في روسيا، من خلال الملحق القاري بعدما أقصت إيطاليا وأبعدتها عن كأس العالم للمرة الأولى منذ 1958، في واحدة من أكبر مفاجآت تصفيات أوروبا المؤهلة إلى مونديال 2018.
(وكالات)