اكتشاف تشابه كبير بين أمعاء “النحل آكل اللحوم” والضباع

درس علماء الأحياء بشكل تفصيلي بنية “النحل آكل اللحوم”، ووجدوا أن أمعاء هذه النحلة تشبه إلى حد كبير الجهاز الهضمي للضباع، مما يسمح لها بأكل الجيف دون الإضرار بأنفسهم.


سافر فريق من العلماء من جامعة كاليفورنيا إلى كوستاريكا لدراسة النحل “Trigona”، الذي يأكل لحم الحيوانات النافقة بدلاً من رحيق الأزهار، باستخدام طُعم من لحم الدجاج، حصل الباحثون على عشرات النحلات لإجراء الدراسات التي نشرت في مجلة ” journals” العلمية.


كانت السمة الرئيسية للنحلات هي بنية الجهاز الهضمي كما هو متوقع، من حيث تكوين البكتيريا المعوية، فإن جهازها الهضمي عموما قريب جدًا من الصقور والنسور والضباع وغيرها من اللواحم.


وأما عن آلية عملها، فتقوم بكتيريا “Carnobacteria” والعصيات اللبنية وميكروبات الأحماض بتفتيت اللحم الميت، وتحمي أيضًا جسم النحل من البكتيريا والسموم الخطرة التي تتراكم في الجيف.


لا يمتلك هذا الصنف من النحل ذنبا، لكنه يمتلك فكًا أقوى بقليل من نظرائه النباتيين، ويمكن أن تكون لسعات هذا النحل خطيرة أو على الأقل مزعجة، كما أنه من الممكن أن تسبب التهابًا مؤلمًا وتقرحات جلدية.


ينتج هذا النحل عسلًا حلوًا آمنًا للإنسان، وقد أثبت علماء الأحياء أن السبب في ذلك هو “النهج الصارم” للتخزين رحيق الزهور، فهم يضعون اللحوم المتعفنة في أجزاء منفصلة من خلايا الجسم، معزولة جيدًا عن “مخازن” العسل

Exit mobile version