نظمت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونسيف” ، والاتحاد الأوروبى، والوكالة الألمانية للتعاون الدولى، وبالتنسيق مع محافظة القاهرة، احتفالية عن “ملتقى الوعى بالمناخ والمياه لمستقبل اطفالنا”، ضمن الحملة القومية لترشيد استهلاك المياه “كل نقطة بتفرق”.
يأتى ذلك بحضورالدكتور خالد عبد العال محافظ القاهرة، والمهندس ممدوح رسلان رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، والسيد توبياس كراوس مستشار وزير نائب رئيس وفد الإتحاد الأوروبى، والدكتور اوليفر بيتروفيتش نائب ممثل يونسيف فى مصر، والسيد فرانك هارتمان السفير الألماني بمصر، والسيد هان ماورتس سفير المملكة الهولندية في القاهرة، والسيد أرفيداس داونور افيتشوس سفير ليتوانيا بالقاهرة.
وشهدت الاحتفالية مجموعة من المسابقات والأنشطة التفاعلية؛ بهدف تعليم الأطفال السلوكيات الصحيحة والمثلى فى التعامل مع المياه، بالإضافة إلى مسابقات أخرى فى الرسم، والتلوين، وحل الألغاز، وألعاب المغامرين وأبطال المياه، ومهمة فى الدور الرابع والتى من خلالها يتقمص الأطفال شخصيات من خلال لعبة للبحث عن سبب انقطاع المياه.
وفى سياق متصل، تكرم الجهات المشاركة، الفائزين بالمراكز الخمسة الأولى فى مسابقة الرسم “كل نقطة بتفرق” عن ترشيد استهلاك مياه الشرب، لتعبر الرسومات عن حلول وأفكار مبتكرة لتجنب الاسراف أو الإهدار فيها، والتى استهدفت الفئة العمرية من سن 8 سنوات الى 13 سنة (مواليد 2008 – 2013)، وكان التقييم من خلال متخصصين من وزارة الثقافة والرى والشركة القابضة، ثم الاستفتاء على أفضل الرسومات من خلال صفحة الفيسبوك “كل نقطة بتفرق www.facebook.com/kolno2tabtfre2/
واستضافت الشركة ضمن الاحتفال الأطفال المتسابقين أصحاب أفضل 50 رسمة عن الحفاظ على المياه بحضور ذويهم، وتعرض أعمالهم بمعرض فنى للصور، والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم لعرض رسوماتهم الفائزة بمدارسهم لنشر رسائل ترشيد استهلاك المياه، واستخدامها فى مطبوعات التوعية للشركة.
يأتى ذلك تزامنا مع الاتجاه الدولى لدراسة التغيرات المناخية وتأثيراتها المختلفة على النظم البيئة والمنافع العامة ومصادر المياه، ليكون الحفاظ على الموارد المائية بمختلف بلدان العالم ضرورة حتمية لتوفير الاحتياجات المستقبلية من المياه، بما يواكب رؤية الدولة المصرية باعتبار ترشيد استهلاك المياه أحد محاور التنمية الاستراتيجية.
وتناولت كلمات الحضور، موضوعات أهمية قضية ترشيد استهلاك المياه والحفاظ على الموارد المائية ضمن أولويات القيادة السياسية، لذلك تتجه الحكومة والشركة القابضة لنشر الوعى المائى بين جموع المواطنين، وصياغة رسائل توعوية تناسب مختلف الفئات العمرية، ونشرها من خلال حملات التوعية المباشرة بالمدارس والجامعات وحملات طرق الأبواب للوصول إلى الموطنين بالقرى والنجوع، انطلاقا من الأهداف الاستراتيجية للشركة فى تنمية وعي المواطن بقضايا المياه.
وركزت على أهمية التوعية باستخدام وسائل التواصل الإجتماعى، نجحت فى تحقيق مزيد من التفاعل والنشر على نطاق أوسع، وتركيز رسائل مخصصة تخاطب المرأة والطفل، باعتبارهما ركيزة التغير للأسرة المصرية، وكانت مسابقة الرسم “كل نقطة بتفرق” هى أحد الأفكار الهامة التى حثت الأطفال على البحث عن معلومات عن المياه وربطها بالقضايا الأخرى، والتعبير عن أفكارهم من خلال رسومات إبداعية.
وتناولت أن التغيرات المناخية تؤثر على كميات مياه الأمطار التى تسقط سنويا وزيادة معدلات التبخر، وتعدّ موارد الماء العذب شديدة الحساسية تجاه التغيرات التي تطرأ على الطقس والمناخ، وضرورة توفير مصادر غير تقليدية “كتحلية مياه البحر” لمواكبة الزيادة السكانية المطردة وتنفيذ خطة التنمية الشاملة للدولة، لخلق التوازن بين الاحتياجات المائية وكميات المياه المنتجة، وعلى المستوى الإنساني، لا يمكن النظر إلى المياه بمعزل عن الصرف الصحي، وهو ما تحققه حاليا الحكومة من خلال زيادة نسبة تغطية خدمة الصرف الصحى، وأهداف المبادرة الرئاسية “حياة كريمة لتطوير قرى الريف المصرى”.
و من جانبه صرح السيد توبياس كراوس نائب رئيس وفد الاتحاد الاوروبي لدي جمهورية مصر العربيه “في عالم يتسم بالتحديات المتعاظمه والموارد المحدودة على نحو متزايد، يدمر تغير المناخ مسارنا نحو الاستدامة؛ و لذلك يتعين علينا جميعا أن نجد حلولا مشتركة لتحديات تغير المناخ، وندرة المياه، والأمن الغذائي، وتمكين المرأة، ولابد أن تكون الحلول المقترحة مقبوله وصالحه للتطبيق من جميع الاطراف ذات الصلة، و فى هذا الصدد فان الاتفاق الأخضر يشكل استجابة طموحة من جانب الاتحاد الأوروبي لهذه التحديات. “
و أضاف: “لذلك من أجل زيادة الوعي بقضايا المناخ، ينظم الاتحاد الأوروبي كل عام “أسبوع المناخ”، لإبراز أهداف تغير المناخ على المستوى الدولي و الربط فيما بينها مع أهداف التنمية المستدامة الأخرى مثل المياه النظيفة، والطاقة المتجددة، والمدن المستدامة، أو القضاء على الفقر، إن حدث اليوم يساعدنا في إعادة التأكيد على الأهمية الكبرى للتعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر في هذا المجال”.
جدير بالذكر ان مسابقة الرسم “كل نقطة بتفرق” نظمتها الشركة القابضة واستلمت عبر موقعها الالكترونى أكثر من 500 رسمه، وتم اختيار أفضلها فنيا وتقييم 387 رسمه للمتقدمين من جميع محافظات الجمهورية، وذلك من خلال لجنة تحكيم شملت متخصصين من وزارة الثقافة والرى والشركة القابضة، وقبول أفضل 50 رسمه لنشرها على صفحة الفيسبوك كل نقطة بتفرق “للإستفتاء” على أفضل خمسة رسومات.