رغم المعاناة الشديدة من الظروف المادية بعد وفاة زوجها، وتحمل مسؤولية ثلاثة أطفال تريد أن توفر لهم حياة كريمة، فإنها تمتلك العزيمة والإرادة الكافية لتواجه تلك الصعوبات وحدها، فخاضت سوق العمل من خلال مهنة خاصة بالرجال.
«اعمل بالمتاح حتى تجد المفتاح» نظرية سارت عليها شيماء فكري الشهيرة بـ «شيمو» 41 عاما، بعد الصعوبات التى واجهتها، حتى تتمكن من تحسين وضعها ومساعدة نفسها «كنت عايزة أعتمد على نفسى وأربى أولادي وماطلبش مساعدة من حد» كانت تفكر كثيرا ما المتاح لديها حتى تعمل به، فلم تجد أمامها سوى سيارتها الخاصة
بدأت شيماء استخدام سيارتها كمصدر رزق لها، لتكن وسيلة للتنقل من أجل الفتيات والسيدات فقط داخل مدينة الزقازيق، لكن الأهل رفضوا هذا العمل بشدة، وذلك بسبب خوفهم على ابنتهم، إلا إنها أصرت على خوض هذه التجربة، ولكي تشتهر في عالم التوصيل قامت بإنشاء مجموعة خاصة على منصة التواصل الاجتماعي «فيسبوك» وبدأت طلباتها تزيد يوما عن يوم «بقى ليا زباين كل يوم عن التاني»، بحسب تعبيرها.
لم تقتصر على التوصيل فقط داخل مدينتها بل أصبحت تتنقل بين المحافظات أيضا «ه كان بيخلي الثقة والأمان يزيد بنا لأننا ستات زى بعض وبراحتنا»، وبسبب حبها وشغفها ومتعتها في السفر منذ الصغر أصبحت تنظم رحلات للسيدات من مختلف المحافظات على بعض الأماكن في أنحاء الجمهورية، ثم بعد فترة من الوقت بدأت كل مجموعة من الفتيات يطلبن منها أن يقمن بجولة لمختلف الأماكن التاريخية والترفيهية.
وبسبب هذه الجولات كانت شيماء أول سيدة بالشرقية تشارك فى مهرجان المانجا بالإسماعيلية، وأيضا تقوم بعمل رحلات للسيدات فقط، لاقت هذه الفكرة الإعجاب والثناء من الجميع وزيادة الثقة بينهن، وأصبحن مصدر دعم لها، وحتى والديها اللذان رفضا منذ البداية ولكن مع مرور الوقت أصبحا الدعم والتشجيع لها.