كتب- باسم جويلى
أطلقت جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة، بمشاركة أكثر من 500 جمعية ومنظمة غير حكومية، مبادرة بعنوان «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27»، بغرض حشد جهود المجتمع المدني للمشاركة في التحضيرات الجارية لاستضافة قمة المناخ، التي تُعقد لأول مرة في مصر وذلك في إطار الاستعدادات الجارية لاستضافة الدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP27) في مدينة شرم الشيخ، خلال شهر نوفمبر القادم .
يأتي إطلاق هذه المبادرة التي حظيت برعاية وزارة التضامن الاجتماعي ومشيخة الأزهر الشريف ومؤسسات حكومية أخرى، في إطار إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، باعتبار عام 2022 عاماً للمجتمع المدني، تأكيداً على أهمية تعزيز التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني وأجهزة الدولة المختلفة، لتحقيق التقدم المنشود، ونشر الوعي في جميع المجالات، وفي المقدمة منها تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفق «رؤية مصر 2030».
وكشف الدكتور عماد الدين عدلي، رئيس مجلس إدارة المكتب العربي للشباب والبيئة، عن أن مبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27» تم إطلاقها بمشاركة عدد من منظمات المجتمع المدني، من ضمنها الشبكة العربية للبيئة والتنمية، والمنتدى المصري للتنمية المستدامة، والمنتدى الوطني لنهر النيل، كما تسعى المبادرة إلى حشد مشاركة أكثر من 500 جمعية أهلية في مختلف المحافظات، ضمن المنصات المحلية، التي تم إطلاقها لأول مرة، بمعدل 20 جمعية في كل محافظة.
تُعد المبادرة هي الأولى من نوعها للمجتمع المدني في مصر، في إطار التحضير لقمة المناخ، وتهدف إلى تعزيز دور المشاركة المجتمعية والمؤسسات المعنية، لتنسيق التحضير لمؤتمر الأطراف في شرم الشيخ، مع زيادة البنية المعرفية بأهم المحاور التي ستركز عليها مصر خلال المؤتمر، في ضوء توصيات قمة المناخ السابقة، وبلورة موقف موحد للمجتمع المدني، بالإضافة إلى عرض قصص نجاح المنظمات غير الحكومية في الحد من تداعيات التغيرات المناخية.
واكد د.عدلى إن المبادرة تسعى إلى التعريف بالدور المجتمعي والمسؤولية المجتمعية للمؤسسات والأفراد، للمساهمة في إنجاح فعاليات القمة، والاستفادة من انعقادها على أرض مصر، كما تهتم المبادرة بتأهيل قطاعات الشباب والمرأة من أجل التحضير الجيد لقمة المناخ، والمشاركة في فعالياتها، بالإضافة إلى إنشاء روابط متبادلة بين الشركاء، بهدف وضع خطط لأنشطة على أرض الواقع، ووضع مقترحات لمشروعات قابلة للتنفيذ، توفر حلولاً لتحديات تغير المناخ.
تتضمن المبادرة إطلاق منصات مجتمعية محلية في مختلف المحافظات، لأول مرة في مصر، بهدف خلق حوار بين كافة الأطراف المعنية، سواء الأجهزة الحكومية أو المؤسسات الأكاديمية أو المنظمات غير الحكومية، حول التحديات التي تواجهها كل محافظة، نتيجة تأثرها بتداعيات التغيرات المناخية، ووضع خطة عمل، ترتكز محاورها على الموارد المتاحة محلياً، بهدف رفع الوعى المجتمعي، والحث على تطبيق ممارسات من شأنها المساهمة في الحد من تغير المناخ.
وأوضح رئيس المكتب العربي للشباب والبيئة أنه تم اختيار إحدى الجمعيات الأهلية النشطة في كل محافظة، لتتولى مهام تنسيق أعمال المنصة المحلية للمبادرة، على أن تضم المنصة ممثلين عن مختلف الأطراف المعنية، التي تتنوع بين هيئات حكومية تتضمن مديريات التضامن الاجتماعي، والشباب والرياضة، والزراعة واستصلاح الأراضي، والموارد المائية والري، والكهرباء والطاقة المتجددة، والتربية والتعليم، بالإضافة إلى إدارات شئون البيئة بالمحافظات.
وتسعى مبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27» إلى التنسيق مع ممثلي المؤسسات الدينية في مختلف المحافظات، ممثلة في مشيخة الأزهر الشريف، وأسقفية الخدمات، والجامعات الحكومية والخاصة والأهلية، إلى جانب الجهات الأكاديمية والمراكز العلمية والبحثية، والمجالس التشريعية، والمجلس القومى للأمومة والطفولة، والمجلس القومي للمرأة، والمؤسسات الإعلامية، ومنظمات المجتمع المدني، من خلال مشاركة 20 جمعية أهلية على الأقل في كل محافظة.
ووجه «عدلي»، في ختام تصريحاته، دعوة مفتوحة إلى «كل من لديه رغبة صادقة ومخلصة» من الجمعيات الأهلية، ومختلف الهيئات والأطراف المعنية، للانضمام إلى هذه المبادرة المدنية الأولى من نوعها، لتحقيق الأهداف المرجوة، والتي تتمثل في صياغة موقف موحد لمنظمات المجتمع المدني في مصر، لعرضه أمام مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، بالإضافة إلى حشد الدعم للموقف الرسمي المصري خلال القمة.