بحوث العمليات الذكية .. المارد القادم لصناعة قرارات 2030 والتحديات الملحة

بحوث العمليات الذكية

المارد القادم لصناعة قرارت 2030 والتحديات الملحة

عرض وتقديم الأستاذ الدكتور أيمن الشرقاوي

Ayman E. El-Sharkawey

 ان الاعتماد على الادارة العلمية و بحوث العمليات operation Research كطريق أوحد لحسم المشكلات واتخاذ القرار الافضل كان ذلك درسا  وردا حاسما لكل المشككين والمتشائمين والمغرضين بان بحوث العمليات كعلم ادارة متقدم لا يتناسب مع البيئة العربية لعجزها عن استيعاب فكرها واساليب تطبيقها واننا اليوم اكثر من اي يوم مضي اشد حاجة لها وبالذات في المشروعات الكبيره التنموية او على الاقل لملاقاة العصر بألياته وتحدياته.

ان بحوث العمليات في استخدام المنطق العلمي سواء كان تابعا أو منقولا عن خبرات لادارة العمليات والانشطه داخل النظم لتحسين اداءها او حل مشكلاتها او اغتنمام فرصة لتعظيم اهدافها في ظل رؤية كاملة لبيئة القرار وسنضرب مثال على ذلك حرب 1973 لانها علامة مميزة في تاريخ مصر والعرب الحديث عندما اعتمد قاده العرب على العلم والتكنولوجيا المناسبة وكذلك على ادارة علمية وهي بحوث العمليات

ولدت بحوث العمليات العسكرية في الحرب العالمية الثانية على أيدي القوات البريطانية لتعظيم دفاعاتها الجوية وعملية الرادار وكانت تلك الولادة تطورا طبيعيا لفكر فريدريك تايلور عام 1900 الذي اقترح فكر الادارة العلمية وقد اعتمد الانجليز لتحقيق هذا الهدف على فريق عمل من علماء الرياضيات والاحصاء والعسكرية لنجاح القوات البريطانية واقتفي اثارهم القوات الامريكية في نفس التوقيت لتزيد من التطوير والاستخدام لصالح قواتها وبانتهاء الحرب العالمية الثانية تفتحت زهور النهضة الاقتصادية و الصناعية واعاده التشييد والبناء ولم يجد بدا الا استخدام بحوث العمليات الصناعيه وخبرات قواتهم (الامريكان والانجليز) لقياده نهضتهم على اساس علمي سليم و باقل تكلفة وفي اسرع وقت و باعظم دقة على ذلك كانت الفتره ما بين 1940-1950 هي فتره الولاده الحقيقيه ل بحوث العمليات حيث اثريت خزائنها بكل خبرات الحرب وما بعدها من نظريات علمية واساليب وتطبيقات وجهت كلها لادارة العمليات ولذلك أعيد تسمية بحوث العمليات علم الادارة وظل الاسمان حتى الان مترادفان فهما وجهان لعمله واحدة

بحوث العمليات تهدف الى التطوير و علم الادارة يميل الى التطبيق ولا يمكن الفصل بينهما لان التطبيق هوالذي يعطي باسلوب العلاج ثم نعود الى التطبيق لنختبر سلامه العلاج.

 جاءت الفترة ما بين 1950 و1960 العصر البرونزي لبحوث العمليات حيث بدأت كعلم إدارة ترفرف في سماء التطور وحل المشكلات ودعاء ودعمته العناصر التالية:

1- تكنولوجيا الحاسبات ولدت تكنولوجيا الحاسبات ولغاتها لتكود الاساليب المختلفة لبحوث العمليات وتسهل استخدامها وتسرع من الحل وبالتالي الانتشار لغزو تطبيقات جديدة

2 تدريسها في الجامعات:

درست بحوث العمليات كمقرر دراسي في الجامعات الامريكية والانجليزية ودخلت معاهد الابحاث كصيد جديد واعد يتوقع منه الكثير 

3 جمعيات بحوث العمليات نشات اول جمعيتين علميتين امريكيتين لتنيهما تطويرها ونشرها 

4- الكوادر معظمهم كان من المهندسين واهلت هذه الكوادر و تاسست المدارس العلمية وانتشرت المجلات العلمية والكتب

5- التمويل: خصصت الاموال والهبات من جميع المؤسسات المدنيه والعسكريه لدفع تطورها وجاءت الفتره ما بين 1960 و 1980 لتكون العصر الفضي لبحوث العمليات 

6 الحاسوب وبحوث العمليات: انطلقت تكنولوجيا الحاسبات في الازهار السريع وصحبت معها بحوث العمليات كاداة تساند متخذ القرار في مزيد من التطبيقات.

7 انشاء جمعية IFORS وهي ممثله للاتحاد الفيدرالي لكل جمعيات بحوث العمليات في العالم لتنسق وتنظم وتنمط وتشجع والانتشارعالميا.

8 طورت بحوث العمليات لتخضع المشكلات متعددة الاهداف تحت سيطرتها كما اخضعت المتغيرات الكمية والكيفية لتقترب من الواقعين وتزيد من انواع التطبيقات. 

9 دخلت بحوث العمليات مصر على ايدي معهد الاحصاء وفرضت لها درجات علمية عليا ثم تلاه معهد التخطيط القومي والقوات المسلحة باكاديمية ناصر العسكرية ثم انتقلت كمقرر دراسي في الكليات وافادت مصر البعثات الى الخارج وجاء السد العالي وحرب 73 يكون اول تطبيق عملي ناجح وخطير في الحياه المصرية لعلم بحوث العمليات

سيحقق الإصلاح الاجتماعي (الابتكار) في المجتمع 5.0 مجتمعًا يتطلع إلى الأمام يكسر الإحساس الحالي بالركود ، مجتمع يحترم أعضاؤه بعضهم البعض ، ويتجاوزون الأجيال ، ومجتمع يمكن لكل شخص أن يقود فيه حياة نشطة وممتعة. Society 5.0 . وفقًا لأدبيات الحكومة المصرية ، يجب أن يكون المجتمع 5.0 ، “من خلال درجة عالية من الدمج بين الفضاء الإلكتروني والفضاء المادي ، سيكون قادرًا على موازنة التقدم الاقتصادي مع حل المشكلات الاجتماعية من خلال توفير السلع والخدمات التي تعالج بشكل دقيق الكامن المتنوع بغض النظر عن اللغة أو العمر أو الجنس  “. تتطلب منا رؤية المجتمع 5.0 إعادة صياغة نوعين من العلاقات: العلاقة بين التكنولوجيا والمجتمع والعلاقة التي تتم بوساطة التكنولوجيا بين الأفراد والمجتمع.

تستخدم بحوث العمليات في المنشآت الصناعية والخدمية، وكذلك في العمليات العسكرية والمدنية المختلفة. فمن تطبيقاتها:

Exit mobile version