مرت 4 أعوام على رحيل الفنان والمذيع الشاب عمرو سمير، الذى فجع أسرته ومحبيه بوفاته فى إسبانيا، لا يستطيع أحد أن ينسى ابتسامة هذا الشاب الوسيم صاحب الملامح المصرية الطيبة، الذى استطاع أن يدخل قلوب الجمهور ويستحوذ على مساحة كبيرة بداخلهم، وهو الأمر الذى زاد من وجع الفراق بعد فاجعة رحيله المفاجئ.
بدأ المذيع والفنان عمرو سمير، حياته كممثل وهو في سن العاشرة من عمره حيث شارك في فيلم “القتل اللذيذ”، أمام الفنانة ميرفت أمين، إلى أن عاد إلى الساحة من خلال عمله كمقدم برامج، بعد دراسته بكلية الإعلام وبعد تخرجه شارك في تقديم العديد من البرامج أشهرها برنامج “شبابيك”.
سافر المذيع والممثل الراحل عمرو سمير إلى إسبانيا بصحبة أصدقائه المقربين منذ 6 أيام، وعقب الانتهاء من إجازة عيد الفطر، وجاء السفر
لقضاء فترة استجمام هناك وفقا لاتفاق مسبق مع المقربين منه، الأمر الذي جعله يعتــ ــذر لوالدته الإعلامية ماجدة عاصم عن السفر معها إلى الساحل الشمالي، لرغبته في الوفاء بوعده لأصدقائه، ولكنه أخطرها أنه بمجرد عودته من إسبانيا سيسافر لها إلى منطقة الساحل الشمالي، ولكن لم يكن يعلم أن قضاء الله سيمنـــعه من رؤيتها مرة ثانية.
وسافر عمرو سمير، إلى إسبانيا، وبعد انتهـــاء إجازته، وجاء موعد مغـــادرة الفندق للاتجاه إلى المطار، فوجـــئ المسئول عن نظافة الغرف بالفندق بأن “عمرو” مازال نائما في غرفته رغم مجيء موعد الخروج منها، فطـــرق العامل الباب، لكن عمرو لم يرد، فكرر هذا الأمر ثانية وثالثة، دون جدوى، الأمر الذي جعله يفتح باب الغرفة عليه، ليجده مستغـــرقا في نومه، وعندما أراد أن يفيــــقه، اكتشف أنه فــ ــارق الحياة، فبحث عن هاتف “عمرو” المحمول، وأتصل بأخر رقم أجرى عليه مكالمته الأخيرة، فكان رقم والدته الإعلامية ماجدة عاصم، لتعلم بالخبر ومن شدة الصد، مة، توقعـــت أن شخص ما ســ ــرق الهاتف وأراد أن يرهقــــها نفســـيا، لكن بعدها بدقائق تأكدت من الخبر عن طريق أحد أصدقائه، وجاءت وفاته نتيجة هبــ ــوط في الدورة الـــدمـ ـــوية، بسبب ممارسته لتمـــارين قاسيــــة في “الجيـــم”، حيث تكرر معه هذا الأمر أكثر من مرة، لكن تم إسعافه.
وكان عمرو قد وجه رسالة لوالدته قبل رحيله بأيام بمناسبة عيد الأم قال فيها: “بفرح جداً لما حد يقولي إني متربى وعندي أخلاق، لأنك إنتى يا حبيبتي السبب في ده، حبك وحنانك
وتفهمك وعقلك وقلبك اللي قد الدنيا هما السبب في ده، يا رب أكون اديتك ولو جزء صغير من اللي إديتهولي يا كل الدنيا، بحبك حب عمري ما هعرف أوصفه، كل سنة و أمهاتكم بخير و بصحة وربنا يخليهم ليكوا لو هما معاكوا ويرحمهم ويجعلهم في مكان أجمل لو هما معاه و إفتكروا دايماً إن أجمل هدية لأي أم هي إنها تشوف ولادها قلبهم كبير و أخلاقهم طيبة .
واستغرق وصول جثمان عمرو سمير للقاهرة عدة أيام وذلك بسبب نهاية الأسبوع وقتها وأجرى والده وقتها محاولاته مع السفارة الإسبانية بمصر، وأيضا وزارة الخارجية المصرية، لسرعة استقدام جثمان نجله إلى القاهرة، لتشييع جثمان نجله الذي رحل عن عمر يناهز الـ 33 عامًا.
يذكر أن والدة الفنان الراحل هي المذيعة ماجدة عاصم، كانت من كبار المذيعات في التلفزيون المصري، وتزوجت قبل والد عمرو من الفنان المصري الراحل كرم مطاوع واستمر الزواج لشهور قليلة، حيث اكتشف الفنان الراحل إصابته بالسرطان، وتم الطلاق بينهما ثم سافر إلى الولايات المتحدة للعلاج حتى لفظ أنفاسه الأخيرة في 9 ديسمبر من عام 1996 .