كتب مجدى أبوزيد
استقبل الدكتور شريف فخرى، رئيس الجامعة المصرية الروسية “ERU”، الدكتور عبد المجيد بن عمارة أمين عام اتحاد مجالس البحث العلمى العربية، وحضر اللقاء الدكتور عصام خميس نائب رئيس الجامعة، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
استعرض الدكتور شريف فخرى، من خلال عرض تقديمى عن نشأة الجامعة المصرية الروسية وكلياتها المختلفة، وامكاناتها البشرية والمادية والتطور الكبير فى البحث العلمى والنشر الدولى لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة والذى بلغ 610 بحثاً منشورة فى المجلات المفهرسة عالمياً، كما هنأ أعضاء الجامعة بصدور القرار الوزارى بالبدء فى الدراسة بكلية الألسن واللغات التقنية.
فى ذات السياق، أدار الدكتور عصام خميس، نائب رئيس الجامعة “ERU”، جلسة “بانوراما البحث العلمى للجامعة المصرية الروسية” حيث قام عدد من أعضاء هيئة التدريس بكليات الجامعة بإلقاء الضوء على أهم وأحدث الأبحاث والأنشطة البحثية، فقام الدكتور تامر صالح بقسم هندسة الإتصالات والمدير التنفيذى لأكاديمية هواوى بالجامعة بإستعراض المعارض البحثية والمشارك فيها طلاب الكلية ومنها مشروع السيارة الكهربائية، وكذلك أنشطة جماعة محبى الروبوتات “RGS” بالكلية، وأستعرض بروتوكول التعاون مع وكالة الفضاء المصرية والتعاون البحثى معهم من خلال معمل القمر الصناعى البحثى بالكلية.
وأستعرض بروتوكول التعاون مع شركة هواوى العالمية من خلال إنشاء أكاديمية هواوى داخل الجامعة، كما قدم الدكتور مجدى رؤوف بقسم هندسة الميكاترونيات والروبوتات نماذج للأعمال البحثية بالقسم، وقام الدكتور هانى رجب والدكتور أحمد حسانين بقسم التشييد بإستعراض لنماذج من الانتاج العلمى للقسم.
من جانبه، عرض الدكتور أحمد سعيد، مدير وحدة تنمية البحث العلمى بالجامعة “ERU”، أهداف الوحدة واهتمامها بإجراء دراسات بحثية فى مجال معالجة المياه العكرة والمصارف، والإهتمام بالعمل المشترك مع الجامعات الخاصة والحكومية والمراكز البحثية ومنها المركز القومى لبحوث الإسكان والبناء لإنشاء محطة معالجة صرف لا مركزية مخصصة للأغراض الزراعية من خلال مشروعات ممولة من أكاديمية البحث العلمى ومكتبة الإسكندرية، وعرض نشر بعض المخرجات البحثيه ذات الصلة، كما استعرض مشاركة الجامعة بإعداد دراسات مستفيضة من مخلفات صناعات الطلاء بالكهرباء وملوثات الميكروبلاستيك التي تمثل تحد حقيقي للدول الأفريقية لعدم توافر الأدوات المناسبة لقياسه وعدم المقدرة على تتبعه والتخلص منه، وشاركت الوحدة أيضا بأبحاث عن إزالة الملوثات البيولوجية بإستخدام تقنيات الذكاء الإصطناعي، كما تم نشر بحث عن منع إنتشار العدوى من COVID19 بإستخدام مركبات النانو.
فى السياق ذاته، استكمل الدكتور حسام الصاوى، بقسم الصيدلانيات “ERU”، العرض حيث أوضح التعاون الدولي بين الجامعة المصرية الروسية وجامعة الملك عبد العزيز بالمملكة وجامعة تمبل بالولايات المتحدة الامريكية، حيث تم ابتكار مستحضر صيدلي لتوصيل عقار الاتورفاستاتين عبر الجلد لعلاج إضطراب شحميات الدم وتحسين التوافر الحيوى، بفاعلية تصل إلى ثلاثة أضعاف فوق فاعلية التوصيل عبر الفم، يعتبر هذا الإبتكار وسيلة اقتصادية بديلة لتصنيع الاقراص و فعال أيضا فى تحسين فاعلية ومأمونية الدواء، والجدير بالذكر، أن الابتكار تم تسجيله بمكتب تسجيل براءة الإختراع الامريكي وتم نشره ايضا في مجلة الصيدلانيات الدولية المرموقة.
فى سياق متصل، أفاد الدكتور محمد عادل بقسم الكيمياء الصيدلية “ERU”، أن الخطة البحثية للقسم تعتمد على محورين محور النمذجة والتصميم الدوائى بإستخدام برامج الكمبيوتر المتخصصة مثل البحث المنشور فى مجال مكافحة جائحة كورونا بأحدث البرامج العالمية التى وفرتها الجامعة، ومحور التحليل وتخليق المركبات الفعالة تجاه مختلف الامراض لمجابهة التحديات التى تهدد صحة الانسان على المستوى الدولى والمحلى بالمجتمع بالتعاون مع كبرى الجهات والمؤسسات البحثية على المستوى الدولى. ولقد تم نشر بحث بالتعاون مع معهد الاورام بالولايات المتحدة الامريكية وجامعتى فلورانس بإيطاليا وبلاكاى بجمهورية التشيك من اجل مكافحة السرطان والذي يعد واحد من أخطر الامراض التى تهدد حياه الانسان على مدار التاريخ.
من جانب أخر، ألقى الدكتور محمود خالد، من كلية الذكاء الإصطناعى “ERU”، الضوء عن أحدث الموضوعات البحثية التطبيقية بالكلية فى مجالات الذكاء الإصطناعى، والبيانات الضخمة، والبيانات وتنسيق، وتطبيقات تعلم الآلة، تطبيقات التعلم العميق، التفاعل بين الإنسان والحاسوب، معالجة اللغة الطبيعية، التنبؤ، التعرف على النشاط البشرى القائم على العمق، كشف الانتحال، اكتشاف COVID-19، تلخيص النص، كشف التشابه الدلالى، الأمن السيبرانى، التواصل بين المركبات مع بعض، تقنيات إنترنت الأشياء “IoT”، الألعاب التعليمية والتعليم الإلكترونى، تطبيقات التجارة، الواقع الافتراضي، الرعاية الصحية، الرعاية الصحية المتنقلة، التطبيقات الطبية الحيوية، المعلوماتية الحيوية، التصوير الطبي، معالجة الصور، الميكاترونكس الحيوي، إعادة التأهيل بمساعدة الأجهزة، والهندسة الحيوية، وتقييم الطاقة الخضراء، وإدارة النفايات المستدامة، ونموذج الذكاء الاصطناعي لتسهيل تعلم الأطفال المصابين بالتوحد والصعوبات.
وأضاف أن الباحثون قاموا بنشر 146 بحث في مجلات مفهرسة. أستهدفوا فيها مجالات حيوية مثل محطة معالجة مياه الصرف الصحي، والتنبؤ بنفايات البلدية الصلبة، وتشخيص الشريان السباتي المشترك، والتشخيص التلقائي لأورام الدماغ، والتصنيف متعدد الفئات لسرطان الثدي، وتصنيف COVID-19، وتقييم المخاطر الأمنية باستخدام الذكاء الاصطناعي النماذج.
من جانبها، استعرضت الدكتورة نهاد حسنى يوسف، بقسم المحاسبة بكلية الادارة والاقتصاد وتكنولوجيا الأعمال بالجامعة “ERU”، باستعراض نماذج لمشروعات الطلاب البحثية فى تقييم أثر جائحة كورونا على مؤشرات الخطر والأداء في البنوك المصرية، ودراسة مسحية للآثار المدركة لجائحة كورونا (كوفيد 19) على الأداء المالى والتشغيلى للشركات المصرية، واستخدام أحد النماذج للتنبؤ بالنجاح والفشل المالى فى بعض الشركات.
فى نهاية اللقاء أبدى الدكتور عبد المجيد بنعمارة، أمين عام اتحاد مجالس البحث العلمى العربية، سعادته بتواجده فى رحاب الجامعة المصرية الروسية وتعرفه على النشاط البحثى المتميز بها، وتطلعه لتعاون مثمر فى الفترة المقبلة، وقدم الدكتور شريف فخرى، درع الجامعة للضيف الكريم.