كتب مجدي أبوزيد
نظمت كلية الصيدلة و التكنولوجيا الحيوية بالجامعة الالمانية بالقاهرة بالتعاون مع قسم الأمراض العصبية بجامعة أولم و وحدة أمراض العضلات والأعصاب بكلية طب جامعة عين شمس المدرسة الشتوية الثانية المعنونة ب” الامراض العصبية والعضلية” جمعت عدد من الخبراء من مصر والمانيا وأوروبا و منطقة الشرق الاوسط و افريقيا في ذات المجال التخصصى و أستمرت على مدار 3 أيام بدعم من الهيئة الالمانية للتبادل العلمي DAAD.
صرحت الدكتورة نبيلة حمدى استاذ مساعد علم الأمراض الجزيئي بالكلية و المشرف على فعاليات اعمال الورشة ان العديد من الأمراض العصبية العضلية ذات منشأ وراثي جيني، وتنتقل عن طريق الوالدين او نتيجة حدوث تغير او تحول جيني، مشيرة الى ان الامراض العصبية العضلية لها العديد من الأفرع وأن الورشة تلقي الضوء على فرعين هامين اولهما مرض ضمور العضلات الشوكى الأكثر شيوعًا بين الاطفال والمتسبب في وفاة الرضع نظراً مضاعفاته التي تسبب ضعف شديد في الأذرع والسيقان وضمور في حركة العضلات بجانب تأثيره المرضى على عضلة القلب والجهاز التنفسى.
والفرع الثانى هو مرض التصلب الجانبي الضموري والذي يصيب الكبار بمراحل عمرية متفاوتة وهو نوع من أمراض الخلايا العصبية الحركية يسبب خلل في الأعصاب المتحكمة في كافة حركات عضلات الجسم، كما يؤثر على الخلايا العصبية في المخ والحبل النخاعي مسببًا فقدان التحكم في العضلات، ويوجد العديد من الطفرات التي تسبب هذا المرض و هناك مرضى أخرون غير معروف نوع الطفرات التى أصابتهم وهذا ما يحاول الخبراء إكتشافه، حيث لا يوجد علاج له حتى الأن ولكن هناك تطور في التجارب السريرية الخاصة به.
وفي ذات السياق فقد سلطت دكتورة نبيلة الضوء على دور الجامعة الألمانية بالقاهرة في تأسيس وتوسيع هذا التعاون المهم العابر للحدود في مصر وخارج مصر وشددت على الحاجة إلى إنشاء سجل خاص بمرضى تلك لأمراض التي تم مناقشتها من جميع الجوانب الاكلينيكية و التشخيصية و العلاجية في حضور أعضاء هيئة تدريس وطلاب كلية الصيدلة بالجامعة الالمانية بجانب طلاب و باحثين بالعديد من كليات الصيدلة بمختلف الجامعات والمؤسسات و المراكز البحثية و الطبية المحلية و الدولية.
ومن جانبها ، اشارت الدكتورة ناجية فهمي أستاذ المخ والأعصاب ومدير وحدة أمراض العضلات والأعصاب بكلية الطب جامعة عين شمس ، إلى انه طبقاً لمبادرة السيد عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتوفير العلاج لمرضي ضمور العضلات الشوكي على نفقة الدولة فقد أستقبل مركز العضلات و الاعصاب بالجامعة العديد من تلك الحالات ، لافتة الى ان البحث العلمي يساهم في تشخيص و علاج الامراض بدقة ، لذا فالتعاون الثلاثى القائم بين جامعات عين شمس والالمانية بالقاهرة وأولم بألمانيا منذ انعقاد المدرسة الشتوية الأولى عام 2019 ما يقرب من 4 سنوات ساهم في تبادل الاراء والتحاور وإتمام العديد من الرسائل العلمية في الامراض العضلية العصبية ، كما اثمر التعاون عن التوصل الى بعض الطفرات الجينية لمرض التصلب الجانبي الضموري التي يمكن في المستقبل القريب ان تساهم في ايجاد علاج له ، وأضافت إلى وجود الأن فى مصر3 مراكز للحقن الجيني لمرضي ضمور العضلات الشوكي .
