توقع مدير وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، بيل نيلسون، أن رواد الفضاء الأمريكيين سيهبطون على القمر فى عام 2025 أو 2026 قبل نظرائهم الصينيين الذين يهدفون للوصول إلى القمر بحلول عام 2030.
وقال نيلسون فى مقابلة مع صحيفة “نيكاى” اليابانية نشرتها اليو، الأحد، على موقعها الإلكترونى “أعتقد أننا فى سباق مع الصين للوصول إلى القمر”، مشيرا إلى موقف بكين من تطوير مشروعها الخاص لإرسال أشخاص إلى القمر، واحتدام السباق بينها وبين واشنطن فى هذا الصدد.
وأعرب نيلسون عن شعوره بالإحباط إزاء عدم وضوح برنامج الفضاء الصينى، مستشهدا بحادث وقع العام الماضى عندما تُرك معظم العالم يخمن أين سيقع حطام إطلاق صاروخ، وقال “نعتقد أن برنامج الفضاء المدنى يجب أن يكون مفتوحا وشفافا، ويجب علينا أن نساعد بعضنا البعض إذا كانت هناك بعض حالات الطوارئ”.
وذكر مدير ناسا أن الولايات المتحدة تخطط لإطلاق مسبار مأهول إلى القمر لأول مرة منذ السبعينات، واختارت وكالة ناسا شركة (سبيس إكس) لتطوير مركبة تسمح لرواد الفضاء بالهبوط على القمر فى عام 2025 أو بعد ذلك، ويهدف البرنامج إلى جعل رواد الفضاء يستكشفون المريخ باستخدام القمر كقاعدة.
وأشار نيلسون إلى أن اليابان واحدة من أقوى شركاء الولايات المتحدة وأكثرهم قيمة، مبينا أن واشنطن وطوكيو تتفاوضان على إطار عمل للتعاون فى مجموعة متنوعة من المشروعات الفضائية، مضيفا: “نأمل أن يتم توقيع اتفاقية إطارية فى فبراير المقبل”.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع روسيا فى الفضاء، قال نيلسون “لقد غيرت الحرب فى أوكرانيا كل شيء على الأرض، لقد عززت وحدة أوروبا ضد روسيا لكنها لن تغير التعاون فى محطة الفضاء الدولية”.
وأوضح أن “صواريخ سويوز الروسية نقلت رواد فضاء أمريكيين إلى محطة الفضاء الدولية، مشيرا إلى أن “هذا التعاون مستمر، وهو عمل احترافى للغاية”.