أكد وزير الداخلية التركي تلقي بلاغات عن انهيار مبانٍ في بلدتي دفنة وسامان داغ، مركز الزلزال الذي ضرب مدينة هطاي، مساء الإثنين.
كما تحدث رئيس بلدية هطاي عن تلقي تقارير بوجود أشخاص عالقين تحت الأنقاض بعد الزلزال. فيما قال رئيس بلدية إسكندون إن الزلزال تسبب في انهيار بعض المباني وانقطاع الكهرباء عن المدينة.
من جانبه أفاد نائب الرئيس التركي بوقوع 8 إصابات خلال الزلزال الأخير، والذي اعقبته 20 هزة ارتدادية.
وفي وقت سابق، طالبت إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا “آفاد” المواطنين بالابتعاد عن الشواطئ، كتدبير احترازي، تحسبا لخطر ارتفاع مستوى البحر عقب زلزال أنطاكيا. ومن المتوقع ارتفاع مستوى الموج بمقدار 50 سم.
وشددت “آفاد” على أن كوادرها متأهبة عقب الزلزال الجديد وتتعامل بسرعة مع تداعيات الزلزال، فيما تواصل عمليات المسح على الأرض.
وكان زلزال بقوة 6.4 درجة قد ضرب مساء الإثنين مدينة أنطاكيا التركية، وأفاد شاهد لوكالة رويترز بسماع أصوات المزيد من دمار المباني.
وقالت “آفاد” إن الزلزال ضرب ولاية هطاي جنوبي تركيا. كما ذكرت أن زلزالا آخر بقوة 5.8 درجة ضرب قضاء صمنداغ بولاية هطاي.
بدوره قال مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي إن زلزالا بقوة 6.3 درجة ضرب على عمق كيلومترين منطقة الحدود التركية السورية، مساء الإثنين.
وأفادت وسائل إعلام بأن سكانا في تركيا وسوريا ومصر وفلسطين شعروا بالهزة الأرضية.
وتأتي هذه الهزة بعد نحو أسبوعين من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 فبراير/ شباط، وتسبب في وفاة أكثر من 47 ألفا من البلدين، وتشريد ملايين آخرين.
وسُجّلت أكثر من ستة آلاف هزّة ارتدادية منذ وقوع الكارثة، بلغت قوّة إحداها 6,6 درجات، بينما تراوحت قوة 40 هزة بين 5 و6 درجات، وفقاً لمنظمة الإغاثة.
وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا “آفاد” في وقت سابق الإثنين، ارتفاع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد في السادس من فبراير/ شباط إلى 41156 قتيلا.
وقال رئيس “آفاد” يونس سيزر للصحفيين في أنقرة، الأحد، إن جهود البحث والإنقاذ في تسع محافظات دمرها الزلزال، انتهت، فيما عدا كهرمان مرعش، وهطاي.
وأسفر الزلزال عن تدمير نحو 105 آلاف مبنى أو إلحاق أضرار بها، بالإضافة إلى تشريد عشرات الآلاف في جنوب شرق تركيا. ولم يُعلن حتى الآن عدد الأشخاص الذين باتوا من دون مأوى بسبب الكارثة.
وطلبت هيئة إدارة الكوارث في رسالة عبر موقع “تويتر” من المنكوبين، عدم محاولة الدخول إلى المباني المتضرّرة لاستعادة أغراض تخصّهم، “ولو لفترة وجيزة”. كما أعلنت أنّ “طلبات المساعدة السكنية” مفتوحة لهؤلاء الذين فقدوا بيوتهم.
ويعتقد أنه تم إجلاء أكثر من 1.2 مليون شخص، في منطقة الكارثة في جنوب شرق تركيا. وذكر سيزر أن أكثر من مليون من السكان المحليين يعيشون حاليا في مراكز إيواء مؤقتة في محافظات ضربها الزلزال.