حجم بحيرة “سد النهضة “بعد الملء الرابع غير القانوني ؟(صور)

قال خبير المياه الدولي، عباس شراقي، إن إثيوبيا بدأت في إجراء تجهيزات على الممر الأوسط لسد النهضة؛ لتعليته، تجهيزًا للملء الرابع لسد الذي تبنيه أديس أبابا على مياه النيل الأزرق، وترفض إبرام أي اتفاقات بشأن ملء وتشغيل السد مع دولتي المصب (مصر والسودان).

ووفق ما كتبه شراقي عبر صفحته على موقع التواصل “فيسبوك”: “أظهرت صور الأقمار الصناعية تغيرًا طفيفًا على الممر الأوسط خلال الأيام الماضية يرجع إلى الاستعدادات لبدء وضع الخرسانة الجديدة ولكنها لم تبدأ بعد رغم أن بعض المواقع الاثيوبية نشرت صورة لأعلى الممر الأوسط وعليه معدات رمى الخرسانة”.

لكن شراقي قال: “أعتقد أنها صورة قديمة من العام الماضى حيث يظهر سطح مبنى الكهرباء قريب من سطح الممر الأوسط رغم أن الفارق بينهما حاليا حوالى 50 مترًا، وكذلك نافورة المياه التى تخرج من فتحتى التصريف والتى تنخفض عن الممر الأوسط بأربعين مترا”.

تابع الخبير المائي: “ليس هذا هو المهم لأنهم من الممكن أن يبدأو فعليًا رمى الخرسانة خلال أيام، والأهم هو ارتفاع جانبى السد حاليًا الذى وصل إلى منسوب متوسط حوالى 625 م، واذا توقفت إثيوبيا عند هذا الارتفاع فان الممر الأوسط لن يزيد عن منسوب 615 م، وهو ما يعادل تخزين حوالى 12 مليار م3 ليصل الاجمالى إلى 29 مليار م3، كل متر ارتفاع حتى منسوب 625 م يعادل حوالى 0.7 – 0.8 مليار م3”.

أضاف: “زيادة ارتفاع الممر الأوسط عن منسوب 615 م يتطلب زيادة ارتفاع الجانبين وهذا ما سوف تظهره الأعمال الهندسية خلال الشهور القادمة”.

إلى ذلك، أجرى مسؤولون مصريون رفيعو المستوى مناقشات بشأن سد النهضة مع نظرائهم من المسؤولين الفرنسيين، هذا الأسبوع، ولا تزال إثيوبيا سبب المأزق الحالي في المفاوضات.

وتأتي المحادثات المصرية الفرنسية التي سلطت صحيفة لوفيجارو الضوء عليها في إطار الجولة الثالثة من المباحثات الثنائية الدورية حول القضايا الإفريقية بوزارة الخارجية بالقاهرة.

وتركز المباحثات على عدد من القضايا التي تهم الجانبين فقد تم تبادل وجهات النظر حول قضايا إدارة المياه في إفريقيا، كما تمت مراجعة الرؤية المصرية حول قضية سد النهضة، إلى جانب المأزق الحالي في المفاوضات مع الإثيوبيين وتصر القاهرة على أن هذه أولوية وجودية لأن قضية مياه نهر النيل تؤثر على حياة الجميع في مصر.

كما كان على جدول الأعمال سبل تعزيز التعاون في القارة الأفريقية في ضوء الدور المحوري لمصر في الحفاظ على أمن واستقرار بيئتها الإقليمية، وكذلك الاهتمام الخاص الذي توليه مصر لاحتياجات القارة كما تم عرض الرؤية الفرنسية للتطورات المتتالية والتغيرات في الوضع الأمني في دول الساحل والصحراء والقرن الأفريقي.

وعلاوة على ذلك، تطرقت المباحثات المصرية الفرنسية إلى أهمية استمرار التعاون مع أوروبا، بما في ذلك فرنسا، لتنفيذ نتائج القمة الأفريقية الأوروبية التي عقدت في بروكسل في فبراير الماضي وركزت المحادثات على تنفيذ مبادرة الاتحاد الأوروبي الخاصة بالبوابة العالمية ومشاريع ربط القارة، بما في ذلك مشروع القاهرة – كمبالا، مع التأكيد على ضرورة أن تكون هذه المبادرات خاضعة للنقاش الأفريقي، حتى يتم تنفيذها. يعكس مصالح جميع الدول الافريقية.

وفي ختام المباحثات، حرص الجانبان على تأكيد أهمية استمرار التعاون بين مصر وفرنسا في قضايا المناخ خاصة بعد أن استضافت مصر مؤتمر الأطراف (كوب – 27) في شرم الشيخ في نوفمبر الماضي.

Exit mobile version