جدل كبير سببه مسلسل أزمة منتصف العمر خلال الفترة الأخيرة ومازال مستمرا حتى الآن، بعد اتهامات طالت صناع العمل على أنهم يروجون للعلاقات المحرمة ويساعدون على نشرها في المجتمع.
جاءت هذه الاتهامات بسبب أحداث المسلسل، ورأى الناس أن البطل أقام علاقة غير شرعية مع حماته، رغم أنه مع الحلقات يتبين أن الأحداث مختلفة، ولكن ظل الجدل مستمرا لأن العمل به نماذج سلبية على نفس النمط.
ودافع صناع العمل عن المسلسل ،الفنان كريم فهمي الذي أبدى استيائه من الهجوم، وقال:”إن المسلسل بيرصد نماذج من المجتمع وإن مش معنى ده إنه بيروج ليها إن بيساهم في انتشارها”.
وقال مخرج المسلسل كريم العدل،إن فريق العمل كان متوقع هذا الهجوم وهذا ما يحدث دائماً عند مناقشة الدراما أو السينما لموضوع شائك.
ورد العدل، على نشر بعض المواقع فتاوى قديمة لدار الإفتاء وربطها بالمسلسل وأوضح أنه لا يمانع رأي أي شخص أو مؤسسة في الأعمال الفنية،ورأيهم يحترم لكنه ضد مصادرة الأفكار لأن الفن من حقه أن يطرح أي مشكلة أو موضوع ويناقشهم.
وكما حدث في أعمال فنية أخرى، انتظر الجمهور رأي الأزهر الشريف في هذا الجدل،خصوصا أن الأمر يمس الجانب الديني.
وتواصل القسم الديني في موقع صدى البلد مع الدكتور محمود مهنى عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف للتعليق على الموضوع.
وقال مهنى لمصدر أعلامي إن الجمع بين الفتاة وأمها سواء في علاقة شرعية أو محرمة أمر ترفضه الفطرة الإنسانية لأن الأم أو الحماه من المحارم المؤبدة بالنسبة لزوج الابنة وذلك بخلاف أخت الزوجة التي تبقى محرمة بالنسبة له بشكل مؤقت.
ووصف الدكتور مهنى العلاقة التي تناولها مسلسل أزمة منتصف العمر بين زوج الأبنة والأم نوع من الفسق والفجور وأن من يفعل ذلك في الواقع يكون بسبب غياب التربية الدينية والأخلاقية والفطرة السوية والإنغماس في الشهوات.
وأوضح مهنى،أن العلاقات المحرمة من هذا النوع تبطل العلاقة الشرعية بين الابنة وزوجها ولو أنجب الزوج من الابنة وأمها فالأبناء يتعاملون شرعا بحكم الأخوة الأشقاء للزوجة وينسبوا للزوج لكن كأبناء زنا.
وعن المسلسل، وجه الدكتور مهنى رسالة لصناع الدراما والمجتمع يطالبهم فيها بالحذر في تناول العلاقات المحرمة والمجرمة لأن لها تأثير في إشاعتها ويجب أن ترفض الأعمال الدرامية العلاقات المخالفة للفطرة والشرع والتي تهدم الأسرة والمجتمع.