أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الأول، أن المصرى سيف العدل أصبح زعيما لتنظيم القاعدة الإرهابى خلفا لأيمن الظواهرى الذى قتل فى يوليو الماضى.
وقال المتحدث باسم الوزارة، نيد برايس عندما سأله صحفيون حول هذه المسألة إن تقييم واشنطن «يتسق» مع تقرير الأمم المتحدة، الذى تم توزيعه على مجلس الأمن الدولى يوم الإثنين الماضى، والذى يقول أيضا إنه يعتقد أن «سيف العدل موجود حاليا فى إيران»، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
وأوضح برايس: «عندما يتعلق الأمر بوجوده هناك، فإن توفير ملاذ آمن لـ(القاعدة) هو مجرد مثال آخر على دعم إيران واسع النطاق للإرهاب، وأنشطتها المزعزعة للاستقرار فى الشرق الأوسط وخارجه».
ولم يعلن التنظيم رسميا بعد العدل «أميرا» له بسبب الحساسية إزاء مخاوف سلطات طالبان فى أفغانستان التى لم ترغب فى الاعتراف بأن الظواهرى قد قتل بصاروخ أمريكى فى منزل بكابول العام الماضى، وفق تقرير الأمم المتحدة.
وذكر التقرير الأممى أن تنظيم القاعدة حساس تجاه مسألة قيادة سيف العدل، بسبب إقامته فى إيران.
وساعد سيف العدل (62 عاما) فى بناء القدرة العملياتية للتنظيم ودرّب بعض الخاطفين الذين شاركوا فى هجمات 11 سبتمبر 2001 فى الولايات المتحدة، وفق المنظمة الأمريكية «مشروع مكافحة التطرف».
وقال القيادى السابق، الذى كان يرتبط بعلاقات وثيقة بسيف العدل، إن زعامة التنظيم تنحصر فقط فى سيف العدل فى إشارة إلى الإرهابى محمد صلاح زيدان، مرجعا ذلك كونه آخر من بقى على قيد الحياة من مجلس شورى التنظيم الذى شكله مؤسسه أسامة بن لادن.
وشدد على أن سيف العدل الوحيد الذى يمتلك شرعية القيادة فى الوقت الراهن كونه كان يتمتع بثقة بن لادن ونظرا لمسئوليته عن الملف الأمنى والعسكرى فى التنظيم إبان حقبة بن لادن، مشيرا إلى أن الزعيم الجديد للتنظيم يتواجد فى إيران ويخضع لتأمين عالى المستوى ويتمتع بحرية حركة خاصة بعد اغتيال أبو محمد المصرى هناك عضو مجلس شورى التنظيم السابق، لافتا أيضا إلى أن سيف العدل يتمتع فى الوقت الراهن بـ«علاقات قوية مع الحرس الثورى الإيرانى»، على حد قوله.
