أكد مسؤولون مصريون إلى أن القاهرة قد تتخلى عن المفاوضات الفنية مع إثيوبيا بشأن سد النهضة المثير للجدل وهي المفاوضات التي استمرت منذ أكثر من عام.
وأشارت صحيفة “ذي ناشيونال” أن مصر قد تنسحب من المحادثات الفنية في الإمارات بشأن تشغيل إثيوبيا المثير للجدل على نهر النيل.
وكانت هناك حتى الآن سبع جولات من المحادثات في أبو ظبي بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن تشغيل سد النهضة، والذي تخشى مصر أنه قد يحرمها من موارد المياه الأساسية، ولكن مصدرًا دبلوماسيًا غربيًا لفت إلى أن مصر أبلغت المسؤولين الإماراتيين أنها ستنسحب من المفاوضات – التي تركز على منع التصعيد بين إثيوبيا ودولتي مصب النيل مصر والسودان – بسبب عدم إحراز تقدم واستمرت المفاوضات لمدة عام ومن المقرر أن تملأ إثيوبيا السد للمرة الرابعة من يوليو إلى سبتمبر من هذا العام.
وتسببت عمليات ملء السد من جانب واحد من قبل إثيوبيا في توتر مع السودان ومصر، وقال مسؤول فني مصري، فضل عدم ذكر اسمه، إن القاهرة “توصلت إلى نتيجة مفادها أن المفاوضات مع أديس أبابا لا قيمة لها ولا تحرز أي تقدم يذكر”.
وأضاف المسؤول أن “المسؤولين المصريين توصلوا أيضا إلى نتيجة مفادها أن المفاوضات في أبو ظبي أثرت سلبا على الموقف المصري فيما يتعلق بالقوى العالمية المهتمة بحل هذه الأزمة وخاصة الولايات المتحدة”.
وقال إنه بعد أن اتهمت القاهرة إثيوبيا بالتعنت في قضية السد، بدا أن واشنطن تدعم أديس أبابا بالقول إن الدولة الواقعة في حوض النيل تظهر حسن النية من خلال المشاركة في مفاوضات مع مصر في أبو ظبي.
وأشارت المصادر إلى أن هذه المحادثات لا تسير على ما يبدو إلى أي مكان.
كان سد النهضة قضية مثيرة للجدل بشكل خاص بين إثيوبيا ومصر منذ أن بدأ بناؤه في عام 2011، حيث قالت القاهرة إنه يمكن أن يحرمها من المياه الواهبة للحياة، وتسبب جفاف شديد، وتدمير الزراعة المحلية وتقول إثيوبيا إن سد النهضة ضروري لتطورها الاقتصادي ولا يشكل أي تهديد لدول المصب.
وكان وزير الخارجية سامح شكري قد حذر الأسبوع الماضي من أن “كل الخيارات مفتوحة وكل البدائل متاحة” للتعامل مع سد النهضة وأضاف شكري أن “قدرات الشعب المصري لا نهاية لها ومصر تتخذ مواقف منضبطة تجاه التعنت الإثيوبي”.
وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية إنها رفضت البيان، مضيفة أن “الحلول الودية لقضية سد النهضة مع مصر والسودان ممكنة بحسن نية”.