قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة إن “افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي لمسجد مصر ومركزها الثقافي دعم كبير لنشر الفكر الوسطي داخل مصر وخارجها وتجذير لهويتنا السمحة”.. مشيرًا إلى أنه من فضل الله تعالى أن يكون ذلك في شهر نزول القرآن الكريم وفي فجر أول يوم منه، وهو توقيت موفق لهذا الافتتاح العظيم، فمصر قلب الإسلام وحصنه المنيع وقلعته الحصينة.
وأشار وزير الأوقاف، في بيان اليوم، إلى أنه من حسن الطالع أن نستهل شهرنا الكريم بهذه الافتتاحات العظيمة لمسجد مصر ومركزها الثقافي ودار القرآن الكريمة العظيمة بالعاصمة الإدارية الجديدة، موضحا أن رمضان شهر القرآن نزولًا، وتلاوة، وحفظًا، ومدارسة، يقول الحق سبحانه: “شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ” (البقرة: 185).
وأضاف أن جبريل (عليه السلام) يدارس القرآن للنبي (صلى الله عليه وسلم) في رمضان، يقول سيدنا عبد الله بن عباس (رضى الله عنهما): “كَانَ رَسُول ُالله (صلى الله عليه وسلم) أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِين يلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاه فِي كُلّ ِلَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَان فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسُول ُالله (صلى الله عليه وسلم) أَجْوَدُ بالخَيْرِ مِن َالرِّيحِ المُرْسَلَةِ”(صحيح البخاري).
وأوضح وزير الأوقاف أن النبي (صلى الله عليه وسلم) جمع بين الصيام والقرآن في شفاعتهما للعبد يوم القيامة يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ للْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ، مَنَعْتُه ُالطَّعَامَ وَالشَّهَوَات ِبِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُول الْقُرْآنُ: مَنَعْتُه النَّوْم باللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ، قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ” (المستدرك للحاكم).. مؤكدا أن كتاب الله (عز وجل) رحمة وشفاء، حيث يقول الحق سبحانه: “وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا”.
وأشار إلى أن الله رفع (عز وجل) رفع أهل القرآن وعظم أجرهم، فما أجمل أن نحيا هذا الشهر الكريم شهر القرآن بالقرآن ومع القرآن: تلاوة وفهما، تطبيقا وعملا، أخلاقًا وقيما، ليكون بحق مع الصيام شفعين لنا يوم القيامة.
وما أجمل أن نستهل شهرنا الكريم بهذا الافتتاح العظيم لمسجد مصر ومركزها الثقافي ودار القرآن الكريم العظيمة بالعاصمة الإدارية الجديدة في صرح عظيم تتعدد أنشطته وتتكامل أدواره في ظل احتفاء غير مسبوق بالشهر الكريم بهجة وفرحة بأرض الكنانة مصر المحروسة، حيث المساجد عامرة، ومقارئ القرآن الكريم تعم أرجاء أم الدنيا، والدروس العلمية والدعوية والثقافية والملتقيات الفكرية تعمر بيوت الله (عز وجل)، إنها مصر قلب الإسلام وحصنه المنيع وقلعته الحصينة.