تستعد مدينة “جاكسون فيل” الأمريكية بحماس شديد لاستقبال معرض مهم لآثار مصر القديمة هذا الصيف، ومن المنتظر أن يتم عرض أسرار الملك توت عنخ آمون ولمحة عن كنوزه في 9 يونيو.
ومن المقرر أن تستضيف العرض قاعة الكنيسة المعمدانية الأولى في شارعي بيفر وهوجان حيث يفتتح المعرض بحفل خاص لفيلم “ما وراء توت: التجربة الغامرة”.
ويستعد المسؤولون عن المعرض للترحيب بالزوار، واصطحابهم عبر ثمانية صالات للعرض، مستعينين بتقنية الواقع الغامر التي تتتبع حياة توت عنخ آمون ورحلته إلى الحياة الآخرة والتعرف على عملية التحنيط وتجهيز غرفة الدفن ويتميز المعرض الرئيسي بحلقة مدتها 23 دقيقة من الصور المعروضة على الجدران والأرضيات والأشخاص الذين سيرتدون ملابس مصرية قديمة وتتوفر أيضًا تجربة الواقع الافتراضي “ما وراء القبر” التي يتم بيعها للزوار بشكل منفصل وستطرح تذاكر عرض “ما وراء الملك توت Beyond King Tut” للبيع اعتبارًا من غد الخميس 27 أبريل تبدأ من 33.99 دولارًا للبالغين و24.99 دولارًا للأطفال، وتُباع في فترات زمنية محددة وستكون أكثر تكلفة في أوقات الذروة.
ويستغرق الأمر حوالي ساعة لمشاهدة العرض بالكامل، ولكن يمكن للزوار قضاء الكثير من الوقت بالداخل كما يحلو لهم والمكان والعرض يمكن الوصول إليه بواسطة الكراسي المتحركة ويروي فيلم “ما وراء الملك توت: التجربة الغامرة” قصة الملك المصري الصبي وهي تجربة عرض تعتبر أكثر من مجرد مشاهدة صور على الجدران وعرض الفيلم، الذي تم تجميعه بمساعدة ناشيونال جيوجرافيك، لأول مرة في عام 2022 – الذكرى المئوية لاكتشاف مقبرة الملك توت – وكانت عروضه الأولى في نيويورك وبوسطن وتم عرضه أيضًا في لوس أنجلوس وفانكوفر وواشنطن العاصمة.
ومن المقرر أن يتم عرضه في أتلانتا في وقت لاحق من هذا العام، والفيلم من إنتاج باكوين إنترتينمنت جروب وهي نفس الشركة التي أعدت فيلم “فان جوخ” ويعتمد العرض على المعدات المخفية التي تبث الصور وسلسلة متغيرة باستمرار من الصور على جدران وأرضيات مساحة المعرض، لتغمر الزوار في الصور وتضمن العرض في مدن أخرى عناصر تفاعلية وألعاب وتجربة واقع افتراضي.
لا توجد قطع أثرية فعلية للملك توت في العرض فقد استعادت الحكومة المصرية قطعًا أثرية من جميع أنحاء العالم من أجل المتحف المصري الكبير الجديد، المقرر افتتاحه في أواخر هذا العام.
وقال جاستن باكوين، رئيس شركة الإنتاج: “أعتقد أن هذا حقهم، ولا يمكن أن ننزعج من استعادة الآثار المصرية القديمة ورجوعها إلى القاهرة”.
وأكد باكين أن الانتقال من عرض فان جوخ إلى عرض فيلم الملك توت يتطلب الكثير من العمل لأن العرض الجديد يتطلب بعض المساحات المصممة بشكل مثير للإعجاب والتي تستحضر صورة مطابقة للمقابر والكهوف وغرفة دفن الفرعون، كاملة مع نسخة ضخمة من التابوت الحجري ومع ذلك، فإن الجزء الأكبر من المعروضات مبني بالأساس من عناصر الصوت والضوء.