قال وزير خارجية جنوب السودان دينق داو، إن بلاده تنسق مع مصر للوساطة بين طرفي الصراع في الخرطوم، مستشهدًا بالاتصال بين الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الجنوب سوداني سيلفا كير.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية «العربية»، مساء الأحد، أن «الرئيسين تطرقا في المكالمة الهاتفية إلى الوضع الحالي، وكيف يمكن لهما العمل على حث القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، على وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات».
ولفت إلى أن الرئيس الجنوب سوداني كان على اتصال بطرفي النزاع البرهان وحميدتي، خلال الأيام الماضية، وأهاب بهما العمل على وقف الأعمال العدائية؛ منعًا لإزهاق المزيد من الأرواح.
ونوه بأن بلاده تنظر إلى الأوضاع في السودان بقلق بالغ، معقبًا: «أي شيء يحدث في السودان له تداعيات على المنطقة بأكملها، وقد يذكرنا الأمر بالأحداث التي عاشها السودان في السابق».
وأكد أن «بلاده تقدر جهود كل طرف يساعد على وقف إطلاق النار، من خلال الوساطة، وتأمين الممرات الإنسانية، وتقديم المؤن للمواطنين في الخرطوم».
وأشار إلى استعداد بلاده لاستقبال المزيد من اللاجئين السودانيين، مضيفًا: «استقبلنا سابقًا مجموعة من السودانيين لسنوات عدة وأمنّا مأوى لهم، وسعداء لتأمين مأوى وملجأ لهم هنا، حتى اللحظة لدينا أكثر من 3 آلاف لاجئ سوداني على مدار الـ5 سنوات الماضية يعيشون بكرامة في البلاد».
وشدد على أن ما يحدث في السودان «شأن داخلي»، وأن الحل يجب أن ينبع من السودانيين أنفسهم في المقام الأول، قائلًا إن واجب بلاده في الأزمة مرتبط بتقديم العون والمساعدة فقط.
واستطرد: «ليست مسألة البرهان أو حميدتي، بل أحزاب سياسية أخرى يجب أن تشارك في صياغة الحل السياسي الذي يسدل الستار على الحرب الحالية الدائرة في البلاد ويؤمن السلام، وجنوب السودان ملتزم بصفته بلد مجاور في إيجاد الحل المناسب للمشكلة السودانية».