دعا الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، لأوسع مشاركة بإحياء “يوم القدس” العالمي يوم الجمعة المقبل، وذلك في أول تعليق له على التصعيد الأخير جنوب لبنان.
وقال نصرالله في محاضرة رمضانية إنه “نظرا لما حصل الخميس وفجر الجمعة من أحداث في جنوب لبنان، ونظرا لترابط الأحداث في القدس والضفة الغربية وفي سوريا، كونها تدور في محور واحد وقضية واحدة، سأترك الحديث بالتفصيل إلى يوم الجمعة المقبل، حيث نحيي مناسبة يوم القدس العالمي”.
ودعا نصرالله “لأوسع مشاركة بإحياء مناسبة يوم القدس العالمي، كجزء من المواجهة التي يخوضها الشعب الفلسطيني وشعوب منطقتنا دفاعا عن القدس والمسجد الأقصى”.
وخلال وقت سابق، قال نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، إن “هزائم إسرائيل تتراكم، وأن النصر آت”.
قال الشيخ قاسم مغردا عبر “تويتر”: “لن تنفع عنتريات القادة الصهاينة في التهديد والتهويل، فتوازن الردع قائم وحاضر والمجاهدون الفلسطينيون في الميدان وكل محور المقاومة في يقظة.
وأضاف “هزائم العدو الإسرائيلي تتراكم والنصر آت إن شاء الله”.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أن “حركة حماس تقف وراء القصف الصاروخي من جنوب لبنان باتجاه المستوطنات الإسرائيلية الشمالية، قبل أن يشن غارات فجر الجمعة، على مواقع في جنوب لبنان قال إنها استهدفت مواقع لحماس.
ويبدو أن جيش الاحتلال لا يريد تصعيد الأمور في الجنوب اللبناني، ويتهم حزب الله بالوقوف وراء عمليات القصف الصاروخي التي وصلت لنحو 40 صاروخًا.
لكن لا يمكن تصور قيام حركات المقاومة في غزة باستغلال أراضي الجنوب اللبناني في إطلاق الصاوريخ، خاصة وأنه من الممكن استغلال فضاء غزة في عملية القصف، حتى ولو أن حماس هي من تقف وراء عمليات القصف من الجنوب اللبناني، فلا يمكن تصور أن “حزب الله” لا يعلم شيء عن تلك العملية أو أنه لم يباركها.
ويبدو أن ما تم من عملية إطلاق هو تبادل للأدوار، ولايمكن اعتباره عمل فردي من حماس من دون علم حزب الله.
وتئن إسرائيل من تنوع الضربات، فبينما تمت عمليات إطلاق صاروخي من الجنوب اللبناني، نفذ مقاومون عمليات في الضفة وتل أبيب.
وحافظ “حزب الله” وإسرائيل على هدنة طويلة منذ حرب 2006، وقد تكون أبلغت إسرائيل حزب الله بعملية القصف التي تمت في الجنوب اللبناني، واستهدفت نقاط تابعة لحماس؛ منعًا لفاقم الأمور، خاصة أن الحزب اللنباني لم يقف طويلًا على عملية القصف الإسرائيلي، ولم يعد بالرد عليها.